محمد عادل عميد أسرى قلقيلية بعد وصوله القاهرة: صمدنا 38 عامًا خلف القضبان.. والحمد لله أن تنفسنا الحرية على أرض مصر| خاص
عبّر الأسير الفلسطيني المحرر محمد عادل، عميد أسرى مدينة قلقيلية وأحد أصحاب الأحكام المؤبدة الذين أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين، عن عميق امتنانه لمصر قيادةً وشعبًا بعد وصوله إلى أراضيها ضمن صفقة التبادل الأخيرة.
وقال عميد أسرى مدينة قلقيلية في تصريح خاص لـ القاهرة 24: نحمد الله تعالى ونتوجه بالشكر لأرواح شهدائنا، وشهداء فلسطين جميعًا.. ونحن فخورون كل الفخر بوجودنا اليوم على أرض مصر، التي أحسنت استقبالنا وأكرّمتنا بكرم لم نعهده من قبل، فالشعب المصري والحكومة المصرية أكرمونا أحسن إكرام، والحمد لله رب العالمين.. وما وجدناه في مصر من ضيافة وحفاوة يُعد موقفًا نبيلًا يسجله التاريخ لهذه البلاد العظيمة.
الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال محمد عادل
ووجه الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال محمد عادل، الشكر للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده الكبيرة التي بذلها في سبيل القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا: نتوجه بالتحية للحكومة المصرية وللرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نعتبره تاجًا على رأس الأمة العربية والإسلامية، وندعو الله أن يديم عليه العز والتوفيق.
واستعاد عادل ذكرياته الأليمة في سجون الاحتلال قائلًا: قضيت ثمانيةً وثلاثين عامًا خلف القضبان، ورغم قسوة تلك السنوات، فإن العامين الأخيرين كانا الأصعب على الإطلاق، منذ بدء العدوان على أهلنا في غزة، كنا نتعرض يوميًا للغاز مرتين أو ثلاثة، وتُطلق علينا الكلاب، ويُلقى الطعام أرضًا.. كان ذلك عذابًا لا يُحتمل، لكننا صمدنا بفضل الله حتى فرّجها علينا، مضيفًا أن مدير السجن ذاته قال لهم يومًا: أنتم يجب أن تموتوا، ومع ذلك صبرنا وصمدنا حتى أكرمنا الله بالحرية.
وعن لحظة خروجه من السجن بعد 38 عامًا، أوضح قائلًا: منذ لحظة اعتقالي، كان الأمل في الله لا يفارقني، لكن بعد مرور عدة صفقات تبادل دون أن أُدرج ضمنها، بدأت أوقن أن الله اختار لي أن أمضي حياتي في الأسر.. ومع ذلك ظللت مؤمنًا أن رحمة الله أوسع، وها أنا اليوم أتنفس الحرية على أرض مصر الحبيبة.. وفرحتي اليوم لا توصف، فهي فرحة امتزجت بالدهشة والامتنان.
واختتم الأسير الفلسطيني حديثه بتوجيه رسالة إلى أهالي غزة والمقاومين في القدس والضفة الغربية، قائلًا: أهل غزة قدّموا الكثير، وضحّوا بأكثر من ستين ألف شهيد، وأكثر من مئة ألف جريح. صمودهم هو الذي صنع فجر الحرية، وبإذن الله سيعمّ السلام المنطقة قريبًا، بفضل تضحياتهم وثباتهم، وما جرى هو نصرٌ لكل الأحرار في العالم، ورسالة أملٍ من فلسطين إلى الأمة كلها.







