تحسبا لحرب مع روسيا.. السويد تبدأ تخزين الغذاء والحبوب لأول مرة منذ الحرب الباردة
بدأت السويد، تعبئة صوامعها وتخزين الغذاء لأول مرة منذ الحرب الباردة وذلك تحسبًا لأي حرب محتملة مع روسيا، بحسب صحيفة مترو البريطانية.
السويد تبدأ تخزين الغذاء والحبوب لأول مرة منذ الحرب الباردة
وأعلنت الحكومة عن خطط لاستثمار 45 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 575 مليون كرونة) ضمن ميزانية 2026 لإنشاء مخزون من الحبوب من أجل تعزيز القوة ضمن مفهوم الدفاع الكلي الجديد.
وقال وزير الدفاع المدني كارل أوسكار إن السويد تدرك أن احتمال انقطاعها التام عن العالم منخفض جدًا، لكن احتمال تعطّل سلاسل الإمداد المعقدة مع عواقب كبيرة وغير متوقعة في حال نشوب حرب أو نزاع هو أمر أكثر احتمالًا.
وأضاف المسؤول بوهدلين أن أول مخزونات الطوارئ من الحبوب ستوضع في شمال السويد، وهي المنطقة التي قد تتعرض للعزلة في حالة النزاع.
وأشار إلى أن اختيار هذا الموقع لم يكن عشوائيًا، موضحًا أن الموقع العسكري الاستراتيجي للشمال، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الاكتفاء الذاتي من الحبوب، يجعل من الضروري إنشاء مخزون فعلي في أسرع وقت ممكن.
وأكد أن الحكومة قد أسرعت في التخطيط وتنفيذ هذا البرنامج لأنه لا وقت للانتظار، مضيفًا أن هذه الخطوة تمثل إجراءً ملموسًا لتعزيز صمود المجتمع السويدي.
ومن المقرر إطلاق مناقصة اليوم في محافظات نوربوتن وفاستربوتن وفاستيرنورلاند ويامتلاند، والتي تعتمد حاليًا كليًا على نقل الحبوب من جنوب السويد، وهو ما قد يشكل مشكلة في حال وقوع أزمة أو حرب.
وكانت السويد قد أعادت تفعيل استراتيجية الدفاع الكلي في 2015 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتم إدخال مزيد من الإجراءات عقب الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في 2022، بهدف تعبئة كل مؤسسات المجتمع من سلطات ومواطنين وشركات لمواجهة أي عدوان مسلح مع الحفاظ على الوظائف الحيوية.
وفي سياق أوروبي، سيلتقي وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة تعزيز قدرة التحالف على مواجهة الانتهاكات الجوية الروسية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مجموعة مشاريع رئيسية يركز عليها الاتحاد الأوروبي في إطار تحضيراته لأي صراع محتمل مع روسيا، حيث سيعرض الاتحاد خريطة طريق لخططه على الوزراء على أمل الحصول على الموافقة خلال قمة قادة الدول الأسبوع المقبل.



