مدرسة واحدة باسمين ومصاريف مختلفة.. أولياء أمور يشكون إيليت الدولية بالتجمع برفع المصروفات 40% دون موافقة التعليم
شكا عدد من أولياء أمور طلاب مدرسة «إيليت الدولية» بمنطقة التجمع الخامس من رفع إدارة المدرسة المصروفات الدراسية بنسبة تجاوزت 40% بشكل مفاجئ بعد بدء العام الدراسي بشهر كامل، مؤكدين أن الزيادة غير مبررة ومخالفة للقواعد المنظمة من وزارة التربية والتعليم.
وقالت ولية أمر أحد الطلاب، في منشور عبر موقع فيسبوك، إن المدرسة أبلغت أولياء الأمور بالمصاريف الجديدة في شهر أكتوبر، أي بعد مرور شهر على بدء الدراسة، موضحة أن المفاجأة تمثلت في معاملة الطلاب القدامى كالمستجدين في المصروفات دون توضيح رسمي من الإدارة.
شكاوى من رفع مدرسة إيليت الدولية بالتجمع الخامس المصروفات الدراسية بدون موافقة التعليم
وأضافت أن أولياء الأمور تواصلوا مع مديرة المدرسة للاستفسار عن القرار، لكنها أكدت أنها «لا تعلم شيئًا عن أسباب الزيادة»، مشيرة إلى أن «المدير المالي لا يرد على الاتصالات».
وتابعت ولية الأمر قائلة: عندما حاولنا مقابلة المدير المالي، قال لنا إن المدرسة حصلت على موافقات استثنائية من الوزارة تسمح بزيادة المصروفات، لكن عند مطالبتنا بالاطلاع على المستندات الرسمية رفض تمامًا، وطلب منا مراجعة الإدارة التعليمية.
وأشارت إلى أن المفاجأة الكبرى كانت عند توجههم إلى الإدارة التعليمية، حيث أكد المسؤولون هناك عدم وجود أي موافقات استثنائية، واكتشاف أن المدرسة مسجلة باسمين مختلفين في نفس الموقع وبنفس الفصول والمعلمين؛ الأول باسم «مدرسة إيليت الدولية»، والثاني «مدرسة إيليت الدولية – التجمع الخامس»، وذلك – بحسب قولها – بهدف رفع المصروفات تحت مسمى «مدرسة جديدة».
وأكدت أن هذا الوضع تسبب في أن «طلابًا يجلسون في نفس الفصل ويتلقون التعليم من نفس المعلم، بينما يدفع بعضهم مصروفات تزيد عن زملائهم بنحو 100 ألف جنيه».
وأوضحت ولية الأمر أن إدارة المدرسة استغلت العام الجاري لفتح فصول جديدة على حساب فصول الأنشطة مثل الموسيقى والطبخ، ما أدى إلى زحام ملحوظ داخل المدرسة وأثر على جودة العملية التعليمية.
وأضافت: ما يحدث لم يعد تعليمًا بل تحول إلى بيزنس واستغلال لأولياء الأمور. ما يجري ليس مجرد زيادة في المصروفات، بل خطة منظمة لتحقيق أرباح بطرق غير شفافة. نطالب وزارة التربية والتعليم بالتحقيق الفوري في هذه المخالفات.

شكاوى ضد "إيليت الدولية" بسبب زيادات مفاجئة في الرسوم
وفي السياق ذاته، قال ولي أمر آخر إن نجله الملتحق بمرحلة FS2 شهد خلال العام الدراسي الحالي زيادة غير متوقعة في المصروفات، حيث تم إبلاغه بعد شهر من بدء الدراسة بارتفاع الرسوم إلى 185 ألف جنيه دون الكتب الدراسية، بنسبة زيادة بلغت نحو 35% مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف في منشور عبر فيسبوك: قدمت لابني العام الماضي بكل حماس وثقة بعد ما تأكدت إن المدرسة كويسة وسمعتها طيبة، لكن للأسف التجربة بقت صدمة حقيقية بعد ما الدراسة بدأت بشهر كامل، المدرسة فجأة بلغتني إن المصاريف بقت 185 ألف جنيه من غير كتب.
وأوضح ولي الأمر أنه عند التواصل مع الإدارة التعليمية لمعرفة أسباب الزيادة، اكتشف – على حد قوله – أن المدرسة أنشأت كيانًا جديدًا على الورق باسم Elite International School - Fifth Settlement Branch بنفس المباني والفصول والمعلمين، بينما الاسم الأصلي هو Elite International School، مما يعني أن الفصل الواحد أصبح يضم طلابًا من مدرستين مختلفتين على الورق.
وتساءل قائلًا: إزاي دا منطقي؟ إزاي مكان واحد يُدار كمدرستين؟، معتبرًا أن الهدف من هذه الخطوة هو تسجيل الطلاب الجدد على المدرسة الجديدة وفرض مصروفات أعلى عليهم مع تقديم خصومات مؤقتة، تمهيدًا لرفع الأسعار لاحقًا بحجة انتهاء الخصم.
وأضاف: فين الأمان؟ فين الشفافية؟ إزاي نثق في إدارة بتغير الأوراق علشان المكاسب؟ كل أولياء الأمور مصدومين ومفيش حد بيسمعنا.

وأشار إلى أن الإدارة التعليمية أبلغت أولياء الأمور بأن المدرسة الجديدة المعلن عنها تُقدِّر مصروفات مرحلة FS1 بـ 380 ألف جنيه، مع تقديم خصم مؤقت باعتبارها مدرسة جديدة.
واختتم حديثه قائلًا: دي مش مجرد مصاريف، دي أزمة ثقة ومبدأ، واللي بيحصل محتاج يتحاسب. أنا بكتب البوست من غير اسمي لأن اللي بيشتكي بيتضغط على أولاده جوة المدرسة.
وطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بالتدخل العاجل للتحقيق في الواقعة، وضمان الشفافية في تحديد المصروفات الدراسية ومراجعة الوضع القانوني للمدرسة.










