عمرو سلامة يطالب بحقوق المخرجين ومستحقاتهم: النقابة دورها تحمي أعضاءها
كشف المؤلف عمرو سلامة عن تفاصيل تحدث مع عدد من المخرجين بسبب شركات الإنتاج ووصف ذلك بـ الخلل المتكرر وغير المسبوق في صناعة السينما والدراما المصرية، والمتمثل في انسحاب عدد كبير من المخرجين من أعمالهم بعد بدء التصوير، وهو ما اعتبره سابقة خطيرة لم تكن تحدث من قبل إلا في حالات استثنائية كوفاة المخرج أو مرضه.
عمرو سلامة يطالب بحقوق المخرجين ومستحقاتهم: النقابة دورها تحمي أعضاءها

وكتب عمرو سلامة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: منشور مهم عن صناعة السينما وحقوق العاملين فيها، على مدار العشر سنين اللي فاتوا، تكرر بغرابة حدث شاذ على أعراف صناعة السينما، إن مخرج يسيب عمل بعد أن يكون صور بالفعل جزء منه، حدث زي ده على مدار تاريخ الصناعة كان يستحيل حدوثه إلا لمرض المخرج أو وفاته وأسباب عارضة، وكانت حاجة بتحصل كل عشر سنين مرة.
وأردف: في العشر سنين اللي فاتوا بس حصل ده أكثر من عشر مرات، على سبيل المثال لا الحصر: المخرجة كاملة أبو ذكري (مسلسل ذات)، المخرج هشام عكاشة (مسلسل البلطجي)، المخرج هاني خليفة (مسلسل لعبة النسيان)، المخرج كريم العدل (فيلم حملة فريزر)، المخرجة كاملة أبو ذكري (مسلسل زي الشمس)، المخرج أحمد الرشيدي (فيلم مستر إكس)، المخرجة مريم أحمدي (سوتس بالعربي)، المخرج تامر العشري (الغرفة 207)، وفي أمثلة أكثر بكثير.
وأضاف: طبعا كل حدث من دول له أسبابه المختلفة، وترك المخرج للعمل ممكن يكون رغبة منه هو بعد اكتشافه لاستحالة تكملته أو العمل عليه، لكن تكرار الحدث لازم يكون له دلالة، هل لإن الصناعة مابقتش مدركة إن أصل العملية الإبداعية هي المخرج؟ وهو صاحب الرؤية الفنية للمشروع؟ وإنّ تغييره قتل لروح العمل؟ هل الصناعة شايفة إن المخرج مجرد واحد "جاي يصور" المكتوب وخلاص؟ شايفينه مصوراتي؟
واستكمل عمرو سلامة: هل لإن في أطراف ثانية شايفة إن هي صاحبة المشروع وهي الآمر الناهي؟، هل لإن المنتج أحيانا مضطر يعمل أي حاجة علشان يوفر أو يخلص أو يسلم؟، هل لإن بعض المخرجين نفسهم بقوا صعبين؟ أو في مشاريع معينة بيستسهلوا أو واخدينها سبوبة؟، كل ديه أسئلة مهمة، لكن السؤال الأهم، إزاي نقابة السينمائيين مطبعة مع تكرار الحدث ده بشكل لم يكن له مثيل في تاريخ الصناعة؟ إزاي ده بيتكرر مع إن قوانين حقوق الملكية الفكرية واضحة وضوح الشمس؟ إزاي في مواقف كثير من دي سابت ده يحصل بدون حصول المخرج على حقوقه الكاملة ومستحقاته؟.
وأردف: اللي أنا فاهمه إن النقابة دورها تحمي أعضائها، وعلشان كده بتاخد رسوم وعندها سلطة، فشلنا مع نفس النقابة في فرض ظروف إنسانية، من تصوير 12 ساعة فقط، وأجازات منطقية للعاملين، آليات واضحة لعدم تأخير أجور العاملين لشهور وساعات لسنين وساعات بتضيع خالص، وغيرها من الشروط اللي يا إما محصلتش يا إما على أرض الواقع لم تنفذ بجدية.
وقال: في حين إن في نقابات ثانية في البلد فنية ومهنية بتجيب حقوق أعضائها كامل بل كمان بتريحهم، لن أنكر إن النقابة بتتعب، وليها دور مشرف في مواقف كثير، وبترعى الفنانين صحيًا وبتأمنهم بعد تقاعدهم، ولكن إحنا لازم لما نلاقي علامات استفهام نشاور عليها علشان نتطور، أنا شخصيا في مشكلة دلوقتي بتنظر فيها النقابة وقررت أطالب بحقي للنهاية وأعلن كل مستجداتها حتى يكون كاشف لحال الصناعة ودور النقابة وقوة القانون، لو انتصرت هيكون سابقة مثبتة لأي مشكلة تحصل لفنان بعد كده، ولو فشلت هيكشف المشكلة فين، ومش فارقلي طبعًا أي تشويه أو تبعات أو انتقامات ممكن تحصل، الحقوق ساعات كثير بتضيع فقط علشان في ناس بتسكت عليها.


