السبت 08 نوفمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ترقب إطلاق المرحلة الأولى| الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.. مشروع استراتيجي يعزز التكامل العربي في الطاقة

جانب من مشروع الربط
اقتصاد
جانب من مشروع الربط
الخميس 16/أكتوبر/2025 - 04:10 م

مع اقتراب موعد تشغيل المرحلة الأولى من المشروع العملاق الربط الكهربائي بين مصر والسعودية في ديسمبر 2025 المقبل، يقف المشروع على أعتاب إنجاز تاريخي يكرّس التعاون العربي في مجال الطاقة.

ومن المنتظر أن يشكل المشروع نموذجًا للتكامل الإقليمي، ويمهد الطريق لشبكة كهرباء عربية موحدة تربط قارتي إفريقيا وآسيا، بما يعزز أمن الطاقة والتنمية المستدامة في المنطقة.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية مشروع استراتيجي يعزز التكامل العربي في الطاقة

تستعد مصر والمملكة العربية السعودية لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين في ديسمبر 2025، على أن تدخل المرحلة الثانية الخدمة في أبريل 2026، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الكهرباء، ضمن واحد من أهم المشروعات الاستراتيجية في المنطقة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة وتحقيق التكامل الكهربائي العربي.

يُعد هذا المشروع ثمرة سنوات من الدراسات والتنسيق بين البلدين، ويهدف إلى تبادل الطاقة الكهربائية بقدرة إجمالية تصل إلى 3 آلاف ميجاوات، بما يتيح الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة بين البلدين، وتحقيق استقرار أكبر في الشبكتين القوميتين.

تفاصيل المشروع

يُنفذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي باستخدام التيار المباشر عالي الجهد (HVDC) عبر خطوط وكابلات تمتد لمسافة تتجاوز 1350 كيلومترًا، تشمل كابلات بحرية تمر عبر خليج العقبة، إلى جانب خطوط هوائية داخل الأراضي المصرية والسعودية.

يتضمن المشروع إنشاء ثلاث محطات تحويل رئيسية:

  • محطة بدر في مصر.
  • محطة تبوك في شمال المملكة.
  • محطة المدينة المنورة في السعودية.

ويُقدّر إجمالي تكلفة المشروع بنحو 1.6 إلى 1.8 مليار دولار أمريكي، بتمويل مشترك من الجانبين وعدد من المؤسسات الدولية.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

نسب الإنجاز والتطور التنفيذي

بحسب بيانات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بلغت نسبة تنفيذ المشروع أكثر من 95% حتى منتصف أكتوبر 2025.

تم الانتهاء من معظم الأعمال المدنية الخاصة بمحطات التحويل.

اكتملت عمليات مد الكابلات البحرية عبر البحر الأحمر بنسبة تتجاوز 90%.

يجري حاليًا تنفيذ اختبارات التشغيل المبدئية للمحطات بالتنسيق بين الجانبين المصري والسعودي.

كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، محطة بدر في مصر، حيث أكد ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لبدء التشغيل في المواعيد المقررة دون تأجيل.

الجدول الزمني للتشغيل

المرحلة الأولى – ديسمبر 2025

من المقرر أن تدخل الخدمة خلال ديسمبر المقبل بقدرة تصل إلى 1،500 ميجاوات، تمثل نصف القدرة الإجمالية للمشروع.
وتهدف هذه المرحلة إلى بدء التشغيل التجريبي وتبادل الطاقة بين الشبكتين بشكل محدود، تمهيدًا للربط الكامل.

المرحلة الثانية – أبريل 2026

تبدأ هذه المرحلة خلال الربع الثاني من عام 2026 بقدرة إضافية تبلغ 1500 ميجاوات، لتصل الطاقة الإجمالية المتبادلة بين البلدين إلى 3000 ميجاوات.

ومع اكتمال هذه المرحلة، سيصبح المشروع أكبر ربط كهربائي ثنائي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الأهداف والمكاسب الاستراتيجية

يسهم الربط في دعم استقرار الشبكتين وتوفير بدائل للطاقة في حالات الطوارئ أو زيادة الأحمال.

يعد المشروع خطوة أساسية نحو إنشاء شبكة كهرباء عربية موحدة تمتد لاحقًا إلى دول الخليج والمشرق العربي.

تتيح منظومة الربط إمكانية تصدير فائض الكهرباء الناتج عن محطات الطاقة الشمسية والرياح في مصر إلى السعودية والعكس.

اعتماد خطوط عالية الجهد يقلل من الفاقد في النقل ويرفع كفاءة الشبكة القومية في البلدين.

من المتوقع أن يدر المشروع عوائد مالية من تبادل الطاقة وتصدير الكهرباء، فضلًا عن توفير احتياطيات طاقة احتياطية تدعم النمو الصناعي.

التحديات القائمة

  • العمل الفني الدقيق في الكابلات البحرية تحت خليج العقبة يتطلب معايير عالمية للأمان والاستقرار.
  • التنسيق التشغيلي بين الشبكتين لضمان توازن الأحمال وتوحيد أنظمة الحماية والتحكم.
  • الالتزام الزمني في استكمال المراحل النهائية واختبارات التشغيل قبل بدء المرحلة الأولى.

وأكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن المشروع يمثل "جسرًا كهربائيًا بين أكبر شبكتين في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنه يدعم رؤية الدولة المصرية 2030 في أن تكون مصر مركزًا إقليميًا لتبادل وتجارة الطاقة.

تابع مواقعنا