غضب إسباني عارم.. تحطيم فروع ستاربكس وماكدونالدز احتجاجًا على دعم الاحتلال في حربه على غزة
في مشهد غير مسبوق شهدته إسبانيا، تحولت شوارع عدد من المدن الكبرى إلى ساحات غضب واحتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وضد ما وصفه المتظاهرون بـ تواطؤ الشركات العالمية، مثل ستاربكس وماكدونالدز، مع الاحتلال.
تحطيم فروع ستاربكس وماكدونالدز احتجاجًا على دعم الاحتلال في حربه على غزة

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقاطع فيديو توثق لحظات اقتحام محتجين إسبان لفروع الشركتين العالميتين وتحطيم واجهاتها، وسط هتافات داعمة لفلسطين ومنددة بالصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة.
وجاءت هذه التحركات، يوم الأربعاء، ضمن إضراب عام على مستوى البلاد، دعت إليه النقابات العمالية والجماعات المؤيدة لفلسطين، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ورفضًا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
مظاهرات عارمة في المدن الإسبانية
شهدت مدن برشلونة ومدريد وإشبيلية وفالنسيا وبلباو تظاهرات ضخمة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مثل: أين العقوبات على إسرائيل؟، غزة تنزف، وأوروبا تراقب.
وفي فالنسيا، احتشد مئات المتظاهرين أمام ملعب رويخ أرينا، بالتزامن مع إقامة مباراة بين فريق فالنسيا باسكيت وهابوعيل تل أبيب الإسرائيلي، التي جرت خلف أبواب مغلقة لأسباب أمنية. حاول المحتجون إغلاق الطرق المؤدية إلى الملعب، ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع واعتقلت خمسة أشخاص.
أما في برشلونة، فتصاعدت الأحداث إلى مواجهات عنيفة قرب القنصلية الإسرائيلية، بعدما حاول المحتجون تجاوز الحواجز الأمنية. وأكدت الشرطة الكتالونية اعتقال 15 شخصًا، بينهم 11 قاصرًا، فيما أصيب أربعة آخرون، بينهم ثلاثة ضباط شرطة. كما تم قطع ثلاثة طرق رئيسية وتعليق 25 خط حافلات مؤقتًا بسبب الاضطرابات.
وفي بلباو، شارك نحو 15 ألف متظاهر في مسيرات صباحية ومسائية، قرعوا خلالها الأواني والمقالي في إشارة رمزية إلى معاناة سكان غزة، وأغلقوا حركة المرور لساعات طويلة.
رفض شعبي واسع لتواطؤ الحكومات
وفي العاصمة مدريد ومدن أخرى مثل إشبيلية وبالما، رفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ"السلام وإنهاء الاحتلال"، مؤكدين أن دعمهم لفلسطين هو موقف إنساني قبل أن يكون سياسيًا.
وقال منظمو الإضراب إن ما حدث في مختلف المدن الإسبانية يمثل رفضًا شعبيًا هائلًا للحرب الإسرائيلية على غزة، ولتواطؤ الحكومات الأوروبية مع الاحتلال، مؤكدين استمرار تحركاتهم حتى "وقف العدوان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.



