بالتعاون مع الصين.. البحث العلمي تعلن تدشين أول معمل متخصص في تصنيع الخلايا الضوئية بمصر
استقبلت الدكتورة جينا الفقي – رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا – وفدًا رفيع المستوى من وزارة البحث العلمي والتكنولوجيا بجمهورية الصين الشعبية برئاسة السيد لونغ تِنج، نائب وزير البحث العلمي والتكنولوجيا الصيني، وذلك في إطار الاجتماع العاشر للجنة المصرية الصينية المشتركة للتعاون العلمي والتكنولوجي، المقرر عقده في القاهرة خلال أكتوبر 2025.
أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تستقبل وفدًا رفيع المستوى من وزارة البحث العلمي الصينية
وضم الوفد عددًا من كبار المسؤولين والعلماء، من بينهم ممثلون عن معهد الأبحاث الصيني CETEC 48، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والصين في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار.
حضر اللقاء من الجانب المصري: الدكتورة منى النعا – المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالأكاديمية، الدكتور محمد الأمير – القائم بأعمال الأمين العام للأكاديمية والمشرف على مراكز البحوث الإقليمية، ياسمين سمير – المدير التنفيذي للمركز المصري الصيني لنقل التكنولوجيا، الدكتور محمد زهران – المشرف على المعمل المصري الصيني والمركز الإقليمي بسوهاج، الدكتور عادل السماحي – المشرف على المركز الإقليمي للطاقة، الدكتور أحمد فارس – مساعد المشرف على مراكز التنمية الإقليمية، والمهندس أحمد البسيوني – معاون المشرف على مراكز التنمية الإقليمية للشئون العلمية.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل دعم وتوسيع مجالات التعاون العلمي والتكنولوجي المشترك، واستعرضا أبرز إنجازات المعمل المصري الصيني للطاقة الشمسية بمحافظة سوهاج، الذي يُعد أحد النماذج المتميزة للتعاون البحثي التطبيقي بين البلدين.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن التعاون المصري ـ الصيني في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار يشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الدعم المستمر من قيادتي البلدين، مشيرة إلى أن الأكاديمية تحرص على توسيع مجالات التعاون البحثي المشترك بما يخدم أولويات التنمية في مصر ويعزز نقل وتوطين التكنولوجيا.
وقالت الفقي: "نفخر بالشراكة العلمية المثمرة بين مصر والصين، التي أصبحت نموذجًا يحتذى به في مجالات البحث والابتكار وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة، ونسعى من خلال هذه اللقاءات إلى فتح آفاق جديدة للتعاون، ودعم الكوادر البحثية الشابة، وتنفيذ مشروعات مشتركة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلدين."
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منى النعا أن الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعميق التعاون بين المؤسسات البحثية المصرية ونظيراتها الصينية، مشيرة إلى أن الأكاديمية تعمل على تفعيل مذكرات التفاهم والمشروعات المشتركة ومتابعة تنفيذها بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة خاصة في المجالات ذات الأولوية الوطنية.
كما أوضح الدكتور محمد الأمير أن المعمل المصري–الصيني المشترك يُعد نموذجًا رائدًا للتعاون المثمر بين الجانبين، إذ يمثل أول معمل متخصص في تصنيع الخلايا الضوئية في مصر، ومنصة للأبحاث التطبيقية لتطوير الخلايا بما يتناسب مع الظروف المحلية، كما يُشكل حجر الأساس لإنشاء صناعة وطنية متكاملة للألواح الشمسية.
وأضاف الأمير: "يُعد المعمل خط إنتاج مصغر لتصنيع الخلايا الشمسية، يتميز بإمكانات تقنية متقدمة تؤهله ليكون مركزًا عالميًا لتدريب الكوادر الفنية المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية، ويتيح للمتدربين اكتساب الخبرة العملية داخل مصر دون الحاجة للسفر للخارج كما كان سابقًا."
ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص الجانبين على متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ووزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية في يناير 2016، والتي أرست أسس الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مجالات البحث والتطوير والابتكار.
