اكتشافات جديدة في وادي الملوك توضح أسرار المقبرة المعلقة ومقبرة زوجات تحتمس الثالث
في كشف أثري فريد يسلط الضوء على بدايات الدولة الحديثة، أعلنت البعثة المشتركة بين وزارة السياحة والآثار ومؤسسة أبحاث المملكة الحديثة عن نتائج أعمالها في المقبرة المعلقة بوادي C (C3)، والتي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1916.
البعثة المصرية الأمريكية توثق أدلة نادرة على طقوس الدفن الملكي في بدايات الأسرة الثامنة عشرة
تقع المقبرة على ارتفاع 16 مترًا فوق مقبرة تحتمس الثاني (C4)، وقد كانت تُنسب سابقًا إلى نفرو رع بناءً على نقش باهت على صخرة مجاورة.



وأوضحت البعثة أن الحفائر التي أُجريت عام 2024 كشفت أن المقبرة استُخدمت للدفن في بدايات الأسرة الثامنة عشرة، رغم عدم اكتمالها معماريًا، وتتألف من غرفتين وممرين، وتُظهر آثار توقف العمل فجأة لأسباب غير معروفة، يُرجح أن يكون وفاة صاحب المقبرة المفاجئة أحدها.
وأشار الأثريون إلى وجود بقايا راتنج أحمر وكتان مثبت بمسامير خشبية على جدران الممر الداخلي، في إشارة إلى أن المقبرة ملكية لرجل، وأن الزخارف نُفذت على عجل عبر لصق الكتان المزخرف على الجدران بطبقة شمعية.
وفي سياق متصل، تفقد الدكتور عبد الغفار وجدي في وقت سابق، مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث الأجنبيات بوادي D، والتي كان قد اكتشفها أهالي القرنة عام 1916، ورغم تدمير السيول لمحتوياتها العضوية، فقد تم العثور على مجوهرات ذهبية وأوانٍ فضية وأوانٍ كانوبية نُقلت لاحقًا إلى متحف المتروبوليتان بنيويورك.



ووثقت البعثة المشتركة المقبرة هندسيًا في أحدث أعمالها، بالتعاون مع خبيرة الآثار كريستين ليليكويست التي أعادت تسجيلها علميًا عام 1988.



