قيادي بـ حماس عن الإعدامات الميدانية: إجراءات استثنائية وتحدث في أوقات الحروب
قال مسؤول رفيع في حركة حماس، إن الحركة تعتزم الإبقاء على سيطرتها الأمنية في قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية، مضيفًا أنه لا يستطيع الالتزام بتجريد الحركة من سلاحها، في موقف يعكس الصعوبات التي تواجه الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب.
قيادي بـ حماس عن الإعدامات الميدانية: إجراءات استثنائية وتحدث في أوقات الحروب
وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال، في مقابلة مع وكالة رويترز، من الدوحة، أن حماس مستعدة لوقف إطلاق نار يمتد بين ثلاث إلى خمس سنوات من أجل إعادة إعمار غزة المدمرة، بشرط أن يحصل الفلسطينيون على آفاق وأمل نحو إقامة دولتهم.
ودافع نزال عن الإجراءات التي اتخذتها الحركة في غزة، بما في ذلك تنفيذ إعدامات علنية، قائلًا إن تلك الإجراءات استثنائية وتحدث في أوقات الحرب، مؤكدا أن الأشخاص الذين أُعدموا كانوا مجرمين متهمين بالقتل.
وتأتي تصريحات نزال بعد أيام من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتسلّط الضوء على الفجوة الكبيرة بين مواقف حماس ومتطلبات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، التي تشمل نزع سلاح الحركة وتحديد الجهة التي ستتولى إدارة القطاع.
وقال نزال إن حماس لا تستطيع الإجابة بـ نعم أو لا على مسألة التخلي عن السلاح، موضحا أن نزع السلاح يتوقف على طبيعة المشروع، مضيفًا: لمن سيسلَّم السلاح؟.
وأكد نزال أن هذه المسائل لا تخص حماس وحدها، بل تشمل أيضًا فصائل فلسطينية أخرى، وأن أي قرار في هذا الشأن يجب أن يُتخذ ضمن توافق وطني شامل.
وأشار نزال إلى أن الحركة لا تحتفظ ببقايا جثامين الرهائن الذين قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر، موضحا أنها سلّمت 9 جثامين من أصل 28 حتى الآن، وأنها تواجه صعوبات تقنية في استعادة البقية، لافتًا إلى أن تركيا أو الولايات المتحدة قد تساعدان في عمليات البحث.
وذكر أن تركيا ستشارك في قوة مهام مشتركة مع إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر للمساعدة في تحديد مواقع الجثامين، وكانت حماس قد وافقت في 4 أكتوبر على إطلاق جميع الرهائن وتسليم إدارة غزة للجنة تكنوقراطية، بينما أُرجئت قضايا أخرى للنقاش في إطار فلسطيني أوسع.
ولفت إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ قريبًا، متحدثًا عن فترة انتقالية تشهد وجود إدارة مدنية تكنوقراطية في غزة، في حين ستبقى حماس حاضرة على الأرض لضمان الأمن الداخلي وحماية قوافل المساعدات من اللصوص والعصابات، وأضاف أن المرحلة التالية يجب أن تشمل إجراء انتخابات عامة.
كما أكد أن الوسطاء لم يبحثوا مع حماس مسألة نشر قوة دولية للاستقرار في غزة، وهي فكرة تضمنها مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي.
وفي ختام المقابلة، قال نزال إن حماس تسعى لهدنة طويلة تمتد بين ثلاث وخمس سنوات بهدف إعادة إعمار القطاع، مشددًا على أن الهدف ليس التحضير لحرب جديدة، بل توفير أفق سياسي حقيقي يضمن للفلسطينيين الأمل في إقامة دولتهم المستقلة.



