كوندوليزا رايس: على الفلسطينيين تغيير ما يعلّمونه لأبنائهم إن أرادوا السلام والدولة
طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس في تصريحات استفزازية، الفلسطينيين بتغيير الطريقة التي يربّون بها أبناءهم إذا كانوا يسعون إلى إقامة دولة خاصة بهم، زاعمة أن استمرار غرس ثقافة المقاومة في الأجيال الجديدة لن يقود إلى السلام أو الأمن.
إقامة دولة فلسطينية
وفي مقابلة تليفزيونية على قناة سي بي إس، إلى جانب وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، أشادت رايس بالاتفاق الجديد المتعلق بقطاع غزة، لكنها شددت على أن تحقيق الحكم الذاتي الحقيقي يتطلب تغييرًا جذريًا في العقلية السائدة لدى الفلسطينيين.
وأضافت رايس أن على الفلسطينيين إعادة النظر في المناهج التي يدرّسونها لأطفالهم حول دولة إسرائيل، لأن تكرار الرسائل ذاتها سيؤدي إلى استمرار دوامة الصراع والعنف، حسب صحيفة جيروزالِم بوست.
وأعربت عن قلقها من مسألة تشكيل حكومة تمثل فعليًا سكان غزة، مشيرة إلى تقديرها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لكنها ترى أن الوقت قد حان لظهور جيل جديد من القادة الفلسطينيين، وخصوصًا أولئك الذين اكتسبوا خبرات دولية خارج الأراضي الفلسطينية.
وقالت رايس إنه من الضروري انتقال السلطة إلى شخصيات شابة قادرة على إدارة المرحلة المقبلة، لأن بقاء الوضع الراهن لن يسمح بتقدم حقيقي على طريق بناء الدولة الفلسطينية.
وفي المقابلة نفسها، وافقت هيلاري كلينتون على معظم ما طرحته رايس، لكنها أضافت أن على إسرائيل أيضًا أن تغيّر سياساتها، ولا سيما في ما يتعلق بتشجيع الاستيطان في الضفة الغربية، معتبرة أن هذه الممارسات تبعث برسالة مفادها أن إسرائيل غير جادة في تحقيق السلام.
ورأت كلينتون أن الاتفاق الجديد يمثل خطوة إيجابية، لكنها دعت إلى الحذر، موضحة أن نجاح المرحلة الأولى ليس أمرًا مضمونًا، وأنه يتطلب جهودًا كبيرة وتعاونًا دوليًا حقيقيًا.
أما رايس فركّزت على أهمية قطع الدعم الدولي عن حماس، مؤكدة أن إيران تمثّل الأمل الوحيد للحركة في إعادة بناء قدراتها المالية والعسكرية، علي حد زعمها.
وختمت رايس وكلينتون بالتشديد على أن الطريق نحو استقرار غزة سيكون طويلًا، وأن المجتمع الدولي سيحتاج إلى دعم الفلسطينيين حتى يتمكّنوا من تشكيل حكومة فاعلة من داخل القطاع.
