الأقمار الصناعية تكشف نشاطا مكثفا في أنفاق منشأة أصفهان النووية الإيرانية
نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، استنادًا إلى معطيات صادرة عن معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، تقريرا عن نشاط مكثف في أنفاق منشأة أصفهان النووية الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة، ما يشير إلى جهود إيرانية لإعادة تأهيل البنية التحتية التي تضررت جراء الهجمات الجوية الأخيرة.
منشآت إيران النووية
ووفقًا للتقرير، تُظهر صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين أواخر سبتمبر وبداية أكتوبر أن ثلاثة مداخل رئيسية للأنفاق داخل المجمع النووي تشهد أعمال ترميم وتدعيم متواصلة، ويرجح المعهد أن هذه التحركات لا تتعلق بنقل أجهزة الطرد المركزي أو اليورانيوم المخصب، وإنما تهدف إلى تعزيز الأنفاق وزيادة قدرتها على الصمود في حال تعرضها لهجمات جديدة.



ويشير التقرير إلى أن إسرائيل كانت قد استهدفت في الأشهر الماضية مواقع عسكرية ونووية إيرانية باستخدام قنابل متطورة من طراز Joint Multiple Effects Warhead System المعروفة بقدرتها على اختراق التحصينات الخرسانية وإحداث دمار في العمق.
ومع ذلك، تُظهر الصور الحديثة أن إيران بدأت بالفعل في إصلاح الأضرار، مستخدمة معدات ثقيلة وعناصر هندسية متخصصة لتقوية مداخل الأنفاق وإعادة تأهيل محيطها.
كما يؤكد التقرير أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تنشرا بعد تفاصيل رسمية حول حجم الخسائر التي لحقت بالمنشأة خلال القصف الأخير، فيما تشير دلائل الأقمار الصناعية إلى أن عمليات الإصلاح تمت بسرعة لافتة.
ويخلص معهد العلوم والأمن الدولي إلى أن الأنشطة الجارية في أصفهان تمثل جزءًا من استراتيجية إيرانية تهدف إلى حماية البرنامج النووي من أي ضربات مستقبلية، من خلال نقل البنية الأساسية الحساسة إلى أعماق أكبر تحت الأرض، وتحصينها بما يجعل استهدافها أكثر صعوبة حتى باستخدام الأسلحة الخارقة للتحصينات.





