مع ارتفاع أعداد المُصابين.. أطباء يحذرون من حقن فقدان الوزن
حذر عدد من الأطباء في بريطانيا، من تزايد مقلق في أعداد المرضى الذين يطلبون علاجًا لحالة تعرف باسم أقدام أوزمبيك، وهي أحد الآثار الجانبية غير المتوقعة لاستخدام حقن التخسيس المنتشرة مثل أوزمبيك وويجوفي.
أطباء يصدرون تحذيرات جديدة من حقن فقدان الوزن
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تنتج الحالة عن فقدان الدهون السريع في القدمين، مما يؤدي إلى ترهل الجلد وفقدان التبطين الطبيعي الذي يحمي المفاصل أثناء المشي، فيشعر المصابون بألم وصعوبة في الحركة.
وأكد الأطباء أن الظاهرة باتت تضاف إلى قائمة الآثار الجمالية المرتبطة بهذه الحقن، حيث يؤدي الانكماش المفاجئ للدهون إلى تغييرات في شكل الجسم والجلد.
وقال الدكتور بهافيك شاه، أخصائي التجميل في مركز Dr MediSpa، إن المركز شهد خلال العام والنصف الماضيين ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الحالات المصابة بهذه المشكلة، موضحًا أن المرضى غالبًا ما يعانون من ألم في باطن القدم، وبشرة أرق وأكثر جفافًا، وأوردة أكثر بروزًا، محذرًا من أن الإهمال في العلاج قد يؤدي إلى ألم شديد عند المشي.
وأشار الدكتور شاه إلى أن المشكلة شائعة خصوصًا بين الأشخاص الذين يستخدمون حقن التخسيس رغم أن مؤشر كتلة أجسامهم أقل من الموصى به طبيًا، مما يزيد من سرعة فقدان الدهون وتأثيراته السلبية، وأضاف أن كثيرين لا يدركون الصلة بين استخدام هذه الأدوية ومشاكل القدم، أو لا يذكرون للطبيب أنهم يستخدمونها.
حلول علاجية وتجميلية
بحسب الدكتور شاه، نصح بأن في الحالات التجميلية البسيطة يُنصح بحقن محفزات الكولاجين التي تعزز مرونة الجلد وتعيد له مظهره الصحي، أما في الحالات التي يصاحبها ألم، فيتم اللجوء إلى الحشوات الجلدية المصنوعة من حمض الهيالورونيك لتعويض الفاقد من الدهون وإعادة التوسيد الطبيعي للقدم، وتتراوح تكلفة هذه العلاجات في بريطانيا بين 200 جنيه إسترليني للحالات البسيطة، وحتى مئات الجنيهات للجلسات المعقدة، وتستمر نتائجها عادة لعامين بحسب نوع الحشو واستقرار وزن المريض.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف مليون مريض في هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، ونحو 15 مليون شخص في الولايات المتحدة، يستخدمون أدوية إنقاص الوزن مثل Ozempic وMounjaro وWegovy، وتعمل هذه الحقن عن طريق محاكاة هرمونات الأمعاء التي تقلل الشهية وتبطئ عملية الهضم، مما يؤدي إلى فقدان ما يصل إلى 20% من وزن الجسم خلال أشهر قليلة، لكن أوضح الباحثون أن الوزن غالبًا ما يعود بعد التوقف عن العلاج، وأن النتائج الواقعية أقل من تلك التي تُظهرها التجارب السريرية.
ورغم الإشادة بهذه الأدوية باعتبارها اختراقًا طبيًا في علاج السمنة والسكري، إلا أن التقارير الحديثة تكشف عن قائمة متنامية من الآثار الجانبية الجمالية والصحية، تشمل ترقق الشعر، وانحسار اللثة، ومشاكل في الجهاز الهضمي والبنكرياس والمرارة، وصولًا إلى حالات نادرة من إصابة الكلى الحادة.
ويختتم الأطباء تحذيرهم بضرورة استخدام هذه الحقن تحت إشراف طبي صارم، مؤكدين أن فقدان الوزن السريع قد يبدو مرغوبًا، لكنه قد يترك آثارًا طويلة الأمد على الصحة والمظهر.


