إصابة جديدة من مرض الغزلان الزومبي تُثير الذعر في فلوريدا.. ومسؤولون يكثفون الجهود الصحية
أعلنت السلطات البيئية في ولاية فلوريدا الأمريكية عن اكتشاف حالة ثانية من مرض الهزال المزمن المعروف باسم مرض الغزلان الزومبي، وذلك بالقرب من حدود الولاية مع ألاباما، مما أثار مخاوف من انتشار المرض في الجنوب الأمريكي.
مرض الغزلان الزومبي يُثير الذعر في فلوريدا
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكدت لجنة الأسماك والحياة البرية في فلوريدا أن الغزال المصاب وهو من نوع الأيل الأبيض الذيل ويبلغ من العمر نحو أربع سنوات ونصف تم اكتشاف إصابته بعد نفوقه في حادث طريق بمقاطعة هولمز.
وقالت اللجنة في بيان رسمي، إن المسؤولين يأخذون مرض الهزال المزمن في الأيل على محمل الجد، وقد بدأنا تنفيذ خطة استجابة شاملة لاحتواء المرض داخل المنطقة التي تم اكتشافه فيها، وأضافت أن فرقها الميدانية ستبدأ في جمع عينات إضافية من مناطق محددة لتقييم مدى انتشار المرض.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد عامين فقط من تسجيل الحالة الأولى في فلوريدا، وعلى بُعد أقل من ميل واحد من موقع الحالة الجديدة.
ويُعد مرض الهزال المزمن (CWD) من أخطر الأمراض التي تصيب الغزلان، إذ يبلغ معدل الوفيات فيه 100% بمجرد الإصابة، ويمكن أن يؤدي إلى انهيار أعداد الغزلان في حال عدم السيطرة عليه، وتكمن خطورته في أن الأعراض قد لا تظهر لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يصعب اكتشافه مبكرًا.
المرض يمثل التهديد الأكبر للغزلان
ووفقًا لعالم الأحياء البرية ستيفن شيا، فإن هذا المرض يمثل التهديد الأكبر للغزلان وصيد الغزلان في أمريكا الشمالية، وقد أُطلق عليه اسم مرض الغزلان الزومبي بسبب السلوكيات الغريبة التي تصيب الحيوانات بعد العدوى، مثل الترنح، وسيلان اللعاب، وفقدان الوزن الشديد، وارتخاء الأذنين، وغياب الخوف من البشر.
وأشارت تقارير طبية إلى أن المرض ناجم عن بروتين معيب يُسمى البريون، لا يتحلل طبيعيًا ويُحدث تلفًا في أنسجة الدماغ، فيما أن جميع أنواع الغزلان تقريبًا معرضة للإصابة، خاصة الأيل الأبيض الذيل، والأيل البغل، والأيائل الجبلية، والموظ.
وبحسب جامعة ولاية أوهايو، تلعب الغزلان دورًا مهمًا في توازن النظام البيئي، إذ تساهم في تحسين نمو النباتات وزيادة أعداد الزواحف والطيور.
يُذكر أن أعداد الغزلان في الولايات المتحدة تشهد انخفاضًا مستمرًا، حيث أبلغت فلوريدا عن 625 ألف غزال أبيض الذيل هذا العام، في حين تتصدر تكساس القائمة بأكثر من خمسة ملايين غزال.
ورغم عدم وجود دليل على انتقال المرض إلى البشر، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحذر من تناول لحوم الحيوانات المصابة.
