العاصفة ميليسا تتجه نحو الولايات المتحدة وتهدد بالتحول إلى إعصار
حذر متتبعو الأعاصير من أن احتمالات تطور العاصفة ميليسا في المناطق الاستوائية بالمحيط الأطلسي، حيث ارتفعت بشكل غير عادي، وتوقع المركز الوطني للأعاصير أن تبلغ احتمالات تطور الموجة الاستوائية التي تتحرك غربا من إفريقيا 30 بالمئة خلال الأسبوع المقبل، وهو ما يفوق كثيرا النسبة النموذجية البالغة 10% المخصصة للموجات الاستوائية المتشكلة حديثا.
وتعد العاصفة ميليسا، هي العاصفة التالية في قائمة موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي لعام 2025، والموجة الاستوائية عبارة عن مجموعة سيئة التنظيم من الأمطار والعواصف الرعدية، تمر حاليا فوق وسط المحيط الأطلسي، شرق جزر الأنتيل الصغرى، وتتحرك غربا بسرعة 17 ميلا في الساعة.
العاصفة ميليسا تتجه نحو الولايات المتحدة وتهدد بالتحول إلى إعصار
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، حذر خبراء الأرصاد الجوية في أكيوويذر، حيث قالوا: نحن نتابع ما قد يصبح التهديد التالي للأرواح والممتلكات في منطقة البحر الكاريبي وأميركا الوسطى، وربما الولايات المتحدة قبل نهاية أكتوبر.
وقال خبير الأرصاد الجوية براين شيلدز، إن نموذجين رائدين للتنبؤات الجوية يشيران إلى أن النظام قد يتطور إلى إعصار، ويتوقع نموذج GFS الأمريكي أن يصل الإعصار إلى قوته بحلول أواخر الأسبوع الجاري أثناء تحركه عبر منطقة البحر الكاريبي، وربما يتجه شمالا نحو جنوب شرق الولايات المتحدة، كما يظهر النموذج الأوروبي سيناريو مماثل يقترب بالقرب من ساحل فلوريدا.
ويحذر الخبراء من أنه في حين أن المسار الدقيق وكثافة الإعصار لا يزالان غير مؤكدين، فإن المياه الدافئة في منطقة البحر الكاريبي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز الإعصار بسرعة، مما يجعل الاستعداد أمرا حاسما للمجتمعات الساحلية.
وأفاد المركز الوطني للأعاصير، بأنه توجد موجة استوائية فوق المحيط الأطلسي الاستوائي المركزي، ومن الممكن أن يتطور هذا النظام تدريجيًا خلال الأيام القليلة القادمة بينما يتحرك عمومًا نحو الغرب بسرعة تتراوح بين 15 إلى 20 ميلًا في الساعة، وبغض النظر عن التطورات، فمن المتوقع أن يجلب هذا النظام هطول أمطار غزيرة ورياح عاصفة إلى جزر ويندوارد في أواخر هذا الأسبوع ثم ينتقل عبر البحر الكاريبي في معظم الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن الموجة الاستوائية ستتطور إلى ميليسا في الفترة ما بين 21 و25 أكتوبر، حيث أشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن هناك سيناريوهات متعددة يمكن أن تحدث، قد يؤدي أحدها إلى توجيه العاصفة شمالا إلى فلوريدا.


