وزير الخارجية الأسبق: يجب تحصين اتفاق شرم الشيخ في مجلس الأمن
أكّد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن قمة شرم الشيخ للسلام وما شهدته من تصريحات دولية تعكس تقدير الموقف المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل ردًا عمليًا على الافتراءات التي طالت الدور المصري مؤخرًا، وعلى رأسها شائعات إغلاق معبر رفح.
نبيل فهمي: ما حدث يؤكد أن مصر قادرة على الدفاع عن نفسها وعن القضية الفلسطينية
وقال فهمي، خلال تصريحات تليفزيونية: ما حدث يؤكد أن مصر قادرة على الدفاع عن نفسها وعن القضية الفلسطينية، نحن دولة صاحبة حضارة تمتد لسبعة آلاف سنة، تعودنا على النقد، وواقفون بثبات، وسنواجه التحديات والمواقف المختلفة، لكن في النهاية كلها ستمر.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق: الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يرى أن ما يميز الموقف المصري أنه لا يتحرك وفق أجندة خفية في القضية الفلسطينية، وأن مواقفه لا تتعارض مع المصلحة الفلسطينية.
وتابع فهمي موضحًا: "ما جرى يمثل بداية مهمة، لكنه غير كافٍ، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يبقى في موقعه أكثر من ثلاث سنوات ونصف، كما أن رئيس وزراء إسرائيل يعارض الاتفاق، لذلك، يجب أن نعمل على تحصين اتفاق غزة عبر تأكيد عناصره وتفسيرها بشكل واضح، ثم تقنينها في مجلس الأمن لضمان التطبيق السليم لبنوده."
وشدد على أن أهمية تحصين اتفاق شرم الشيخ في مجلس الأمن لا تقل عن أهمية توقيعه نفسه، قائلًا: "المواقف تتغير، وترامب قد لا يكون موجودًا مستقبلًا، لأن تنفيذ الاتفاق سيستغرق سنوات وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية، لذلك، لا ينبغي أن يكون الاتفاق مكتوبًا بقلم رصاص، حتى لا يُمحى بممحاة مع تغير المواقف وتعاقب الشخصيات."




