ترامب في مرمى الانتقادات بسبب فيديو ذكاء اصطناعي صادم يثير الجدل
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاصفة من الجدل بعد نشره مقطع فيديو جديد مُولّدًا بالذكاء الاصطناعي، يُظهره وهو يقود طائرة مقاتلة تُسقط مواد قذرة على متظاهرين في نيويورك، خلال احتجاجات حملت شعار لا للملوك، في إشارةٍ رمزية إلى رفض سلوك ترامب الملكي في السياسة.
ترامب في مرمى الانتقادات بسبب فيديو ذكاء اصطناعي صادم يثير الجدل
الفيديو، الذي نُشر عبر حساب ترامب على منصة Truth Social، أظهره مرتديًا تاجًا وبدلة طيار مقاتل، مع كتابة عبارة "King Trump" على الطائرة، بينما تصدح في الخلفية موسيقى فيلم Top Gun الشهيرة.
وخلال اللقطات، تلقي الطائرة سائل بني اللون على مجموعة متظاهرين، بينهم المؤثر الليبرالي المعروف هاري سيسون، الذي عبّر لاحقًا عن غضبه قائلًا: ما كانت تلك الطائرة لتقلع بوجودك في المقعد الأمامي.
ردود فعل غاضبة
وصف عدد كبير من النشطاء والسياسيين المقطع بأنه مقزز وغير لائق تمامًا، معتبرين أنه يعبّر عن ازدراء ترامب لمعارضيه، وكتب أحد المستخدمين على منصة X: هذا ما يراه ترامب في الأمريكيين الذين يعارضونه مجرد أهداف يسكب عليهم القذارة.
وغرّد آخر ساخرًا: نشر فيديو عنيف بهذا الشكل ضد المتظاهرين هو أقرب شيء صادق فعله ترامب في حياته السياسية.
انتقادات متكررة لـ ترامب
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ترامب الجدل باستخدام محتوى الذكاء الاصطناعي؛ فقبل أشهر، نشر مقطعًا بعنوان "غزة 2025، ريفييرا الشرق الأوسط، صوّر فيه قطاع غزة كمنتجع سياحي فاخر مليء بالكازينوهات والتماثيل الذهبية له شخصيًا، مما أثار موجة غضب واسعة واتهامات له بانعدام الحس الإنساني تجاه معاناة المدنيين هناك.
والفيديو الجديد أعاد إلى الأذهان تلك الواقعة، مع اتهامات متزايدة لترامب بأنه يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لترويج صور عظمة شخصية مبالغ فيها، تتجاهل الواقع وتُشجع على الاستهزاء بمعارضيه.
ويرى محللون سياسيون أن هذه الفيديوهات قد تكون جزءًا من سياسة ترامب غير الرسمية لاستعراض القوة والتأثير على مؤيديه عبر المحتوى البصري المثير.
وصرّح أحد خبراء الإعلام الرقمي لموقع RadarOnline قائلًا: ترامب يُدرك أن الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي تبقى في أذهان الناس أكثر من التصريحات السياسية، لكنه في الوقت نفسه يتجاوز الخطوط الحمراء الأخلاقية والإعلامية".
وفي المقابل، لم يصدر عن ترامب أي تعليق رسمي حتى الآن حول سبب نشر الفيديو أو ما إذا كان تم إنشاؤه بواسطة فريقه بالفعل.


