القناع الذهبي في عرشه الأخير.. ملامح قاعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
وصل القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون، فجر اليوم، إلى القاعة المخصصة لعرض مقتنيات الملك داخل المتحف المصري الكبير، قادمًا من موقع عرضه السابق بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا.
وكشف مصدر داخل المتحف المصري الكبير لـ القاهرة 24، عن أن عملية النقل تمت وسط إجراءات دقيقة وتحت إشراف فرق متخصصة في التغليف والنقل والترميم، لضمان الحفاظ على القناع الذهبي وبقية مقتنيات الملك الشاب، والتي تُعد من أبرز الكنوز الأثرية في العالم.
وأوضح المصدر أنه من خلال جولات سابقة للعاملين بالمتحف داخل قاعة الملك توت عنخ آمون، تبيّن أن الزائر يحتاج لأكثر من ساعتين لاكتشاف القاعة بالكامل، نظرًا لتصميمها المبتكر الذي يُحاكي أحدث نظم العرض المتحفي في العالم.
وأشار إلى أن القاعة تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية من مجموعة الملك، ويصاحب كل قطعة شاشة عرض رقمية صغيرة تُقدم شرحًا تفاعليًا لتاريخها وموقع اكتشافها وقصتها في حياة الملك، بما يُضفي تجربة غامرة وغير مسبوقة للزائرين.
ويُعد المتحف المصري الكبير، المقام على مساحة 500 ألف متر مربع بجوار أهرامات الجيزة، أحد أكبر وأحدث المتاحف الأثرية في العالم، ومن المنتظر أن يُشكل افتتاحه حدثًا عالميًا يعكس مكانة مصر الفريدة على خريطة التراث الإنساني.
سبق وكشفت مصادر مطلعة لـ القاهرة 24، عن أن أعمال تغليف قناع الملك توت عنخ آمون وبقية مقتنياته الملكية بدأت مساء أمس داخل المتحف المصري بالتحرير، تمهيدًا لنقلها فجرًا إلى المتحف المصري الكبير، وسط إجراءات دقيقة وتحت إشراف لجنة متخصصة من وزارة السياحة والآثار.
وأوضحت المصادر لـ القاهرة 24 أن أعمال التغليف تتم بحضور الدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والقائم بأعمال رئيس قطاع المتاحف، إلى جانب فريق إدارة الترميم من المتحف المصري الكبير، الذين يشرفون على تنفيذ جميع مراحل النقل والتأمين، باستخدام أحدث التقنيات العلمية لضمان سلامة القطع الأثرية.
