السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

عنصرية ضد الأفارقة.. اتهامات لـ المنظمات الصحية والمؤسسات الخيرية باساءة استخدام الذكاء الاصطناعي

القاهرة 24
سياسة
الإثنين 20/أكتوبر/2025 - 02:25 م

بدأت المنظمات الصحية ومؤسسات المجتمع المدني التي تستهدف تقديم الدعم للفقراء والمحتاجين حول العالم، استخدام الذكاء الاصطناعي لجمع التبرعات، وهو ما يضعها في مجموعة من الأفخاخ سواء الأخلاقية أو المهنية، من بينها عدم الاهتمام بأخذ الموافقات من الفقراء من أجل تصويرهم وخروجهم للعلن، أو من خلال فبركة صور وفيديوهات بها عنصرية، حيث تمن ملاحظة استخدام الذكاء الاصطناعي لجمع التبرعات من خلال عمل صور لأطفال سُمر البشرة في حالة مزرية وأمام أطباق فارغة، ووجود مجموعة من بيض البشرة يقدمون لهم العون والمساعدة.

ووفقًا لما اكتشفته صحيفة الجارديان البريطانية، أنه بدأت منظمات الإغاثة الصحية والإنسانية باستخدام صور تولدها تقنيات الذكاء الاصطناعي تُظهر مشاهد فقر مدقع وعنف جنسي، ما أثار انتقادات واسعة من خبراء في الصحة العالمية اعتبروا هذه الممارسات شكلًا جديدًا من "استغلال الفقر" أو ما يُعرف بـ"إباحية الفقر".

إباحية الفقر

وأشار الخبراء إلى أن هذه الصور تُستخدم في الحملات الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصور مشاهد نمطية للأطفال الجائعين، والبيئات المتدهورة، والنساء المتألمات، ما يُعيد إنتاج الصور النمطية العنصرية والاستعمارية حول الفقر في دول الجنوب العالمي.

وحذر الباحث أرسيْني ألينيتشيف من أن هذه الصور – رغم أنها لا تمثل أشخاصًا حقيقيين – تستغل معاناة حقيقية وتكرّس تمثيلات مشوهة عن المجتمعات الفقيرة، مشيرًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه السياقات يُسهّل على المنظمات تفادي الحصول على موافقة الأشخاص أو تحمل تكاليف التصوير الواقعي.

وتظهر عشرات هذه الصور على مواقع صور مخزنة مثل "أدوبي ستوك" و"فري بيك"، وتحمل عناوين مثل "طفل واقعي في مخيم لاجئين" أو "أطفال آسيويون يسبحون في نهر ملوث"، ما يعكس بوضوح الطابع العنصري والمُجتزأ الذي تُصور به هذه الحالات الإنسانية.

ورغم أن بعض المنصات مثل "فري بيك" تحاول تحسين التنوع في صورها، إلا أن مسؤولين فيها أقرّوا بأنهم غير قادرين على ضبط المحتوى بالكامل، خاصة إذا كان هناك طلب عالمي على هذا النوع من الصور النمطية.

ويثير هذا الاتجاه مخاوف متزايدة حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإنساني، خاصة عندما تُستخدم الصور المفبركة لتأجيج مشاعر التعاطف وجمع التبرعات، دون احترام لكرامة الشعوب المتأثرة أو تمثيل واقعي لتجاربها.

تابع مواقعنا