بعد هجومها على إسرائيل.. حكم بسجن بلوجر إيطالية بسبب تصريحات معادية لليهود
أصدرت محكمة في مدينة ميلانو حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا مع وقف التنفيذ على سيسيليا بارودي، وهي شخصية عامة ومؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إدانتها بتهم التحريض على الكراهية والعنصرية على خلفية دينية وعرقية، بحسب وسائل إعلام إيطالية.
مزاعم معاداة السامية
وجاء الحكم الذي أصدره القاضي لوكا ميلاني استنادًا إلى المادة 604 مكرر من القانون الجنائي الإيطالي، التي تجرّم نشر أفكار تقوم على التفوق العرقي أو الكراهية الدينية، على حد زعمهم.
وكانت بارودي نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تهاجم فيها اليهود والإسرائيليين بعبارات معادية للسامية، على حد قولهم، ووجّهت انتقادات إلى الناجية من المحرقة والسيناتورة ليليانا سيغري.
وفي أحد المقاطع المصورة، عبّرت بارودي عن كراهيتها لليهود والإسرائيليين، واتهمتهم بتدمير العالم وسلب الحقوق، وتوعّدت بأنها ستفرح برؤيتهم مشنوقين في الميادين العامة.
وبدأت الإجراءات القضائية بعد شكوى تقدّمت بها المحامية كريستينا فرانكو باسم المنظمة الدولية للمحامين اليهود في سبتمبر 2024، ولاحقًا انضم إلى القضية رئيس المنظمة المحامي ماير لينزن الذي اعتُبر أحد المتضررين مباشرة من خطابات الكراهية.
واستندت فرانكو في شكواها إلى مواد القانون الإيطالي التي تجرّم التحريض على الكراهية العنصرية والدينية أو التحريض على ارتكاب جرائم بدوافع تمييزية، كما رُفعت دعوى مدنية موازية للقضية الجنائية، وفق ما يتيحه القانون الإيطالي من إمكانية الجمع بين المسارين.
وفي دفاعها، قالت بارودي إن تصريحاتها جاءت رد فعل مشروع، لكنها أقرت بأن التعميم ضد جميع اليهود كان خطأ.
إلى جانب العقوبة السجنية المعلقة، ألزمت المحكمة بارودي بدفع تعويضات مالية تصل إلى عشرات آلاف من اليوروهات للمتضررين، ومن بينهم ليليانا سيغري، المحامي لينزن، منظمة IJL، واتحاد الطوائف اليهودية في إيطاليا.
واعتبرت المنظمة الدولية للمحامين اليهود أن هذا الحكم يشكل محطة مهمة في مواجهة معاداة السامية وخطابات الكراهية والعنصرية في إيطاليا وأوروبا، مؤكدة أن الكراهية ضد اليهود والإسرائيليين يجب أن يكون لها ثمن، وأن مواجهة هذا المد تتطلب تعاونًا بين أجهزة القضاء، والشرطة، والمؤسسات التعليمية.





