من هو قاتل الحسين بن علي؟.. القصة الكاملة لواقعة كربلاء

في ذكرى مولده ربما يبحث الكثير عن من هو قاتل الحسين بن علي، فإن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب سبط النبي محمد صلى الله عليه وسلم، رمزًا للحق والتضحية في التاريخ الإسلامي، إذ استشهد في واقعة كربلاء عام 61 هجرية (680 ميلادية)، بعد أن رفض مبايعة يزيد بن معاوية على الخلافة، معلنًا خروجه "للطلب بالإصلاح في أمة جده".

من هو قاتل الحسين بن علي؟

وحول من هو قاتل الحسين بن علي، فقد توجه الحسين من الحجاز إلى العراق بعدما وصله كتاب من أهل الكوفة يدعونه للقدوم، لكنه حوصر في كربلاء مع عدد قليل من أهله وأصحابه، وبحسب ما ذكره المؤرخون، فإن عمر بن سعد بن أبي وقاص هو الذي قاد جيش عبيد الله بن زياد والي الكوفة التابع ليزيد بن معاوية، وأمر بقتال الحسين، حيث تم منعه وأنصاره من الماء، ثم قتل في معركة غير متكافئة.

ويجمع المؤرخون على أن قاتل الحسين هو شمر بن ذي الجوشن، الذي وجه إليه الضربة القاتلة بعد معركة دامت ساعات، وبمقتله، أصبح الحسين رمزًا للثبات على المبدأ في وجه الظلم.

موعد مولد سيدنا الحسين

وعن موعد مولد سيدنا الحسين، فإن المصريون يحتفلون كل عام بمولد الإمام الحسين في آخر ثلاثاء من شهر ربيع الآخر، وهو الموعد الذي يعتبر من أبرز المناسبات الدينية ذات الطابع الصوفي في مصر، حيث تقام الاحتفالات الكبرى في منطقة الحسين والأزهر بالقاهرة، ويتوافد الآلاف من المريدين والمحبين من مختلف المحافظات لإحياء ذكرى مولده المبارك.

وتتحول الشوارع المحيطة بالمسجد إلى ساحة روحانية كبيرة تتزين بالأضواء، وتقام حلقات الذكر والإنشاد الديني والمدائح النبوية، في مشهد يجمع بين الموروث الشعبي والعشق الصوفي لأهل البيت، خاصة للإمام الحسين الذي يعد رمزًا للرحمة والكرامة في الوجدان المصري.

ويشارك في الاحتفالات كبار مشايخ الطرق الصوفية، إلى جانب العلماء والدعاة من الأزهر الشريف الذين يسلطون الضوء على سيرة الإمام الحسين ومواقفه في سبيل إعلاء كلمة الحق والعدل.

موعد الليلة الكبيرة لمولد الحسين 2025

وعن موعد الليلة الكبيرة لمولد الحسين 2025، فإنها توافق الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين لعام 2025 يوم الثلاثاء 21 أكتوبر، وفقًا للتقويم الهجري، حيث يحتفي المصريون بهذه الليلة في أجواء روحانية فريدة تمتد حتى فجر اليوم التالي.

وقد أعلنت الطرق الصوفية بدء فعاليات المولد حول مسجد الإمام الحسين، وسط حضور جماهيري واسع، وأكد الشيخ سالم الجازولي، عضو المجلس الأعلى للصوفية، أن مولد الحسين هو تظاهرة دينية وثقافية تبرز روح التسامح والمحبة التي تميز المجتمع المصري، مضيفًا أن الاحتفال يأتي بعد ختام مولد الإمام أحمد البدوي في طنطا، ليبدأ موسم جديد من الموالد الصوفية العامرة بالذكر والروحانية.

وتتعاون الجهات المعنية مع وزارة الأوقاف والداخلية لتأمين فعاليات المولد، وتوفير الخدمات الطبية والإرشادية للزوّار، في مشهد يعكس التنظيم والدقة في واحدة من أقدم المناسبات الدينية في مصر.

وقال الدكتور ربيع الغفير، أستاذ بجامعة الأزهر، إن الإمام الحسين هو غصن من دوحة مباركة، وفرع من شجرة طيبة أحبها النبي صلى الله عليه وسلم حبًا عظيمًا، مشيرًا إلى أن النبي وضع الحسن والحسين تحت كسائه مع والديهما وقال: «اللهم أذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرًا».

وقد لقب الحسين بعدة ألقاب منها السبط، الشهيد، المبارك، لما حمله من صفات الشجاعة والكرم والإيمان.

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني».

لماذا غير النبي أسماء أحفاده إلى الحسن والحسين ومحسن؟

وعن لماذا غير النبي أسماء أحفاده إلى الحسن والحسين ومحسن؟، فقد كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، غير أسماء أبناء علي وفاطمة من حرب إلى الحسن والحسين ومحسن؛ لأن العرب كانت تميل إلى الأسماء التي تعبر عن القوة، بينما كان النبي يحب الأسماء الحسنة.

فقال صلى الله عليه وسلم عندما ولد الحسن: «بل هو حسن»، ولما ولد الحسين قال: «بل هو حسين»، ولما ولد الثالث قال: «بل هو محسن»، موضحًا أنه سماهم بأسماء أبناء هارون: شبر وشبير ومشبر.