محمد وهبي.. قصة معلم أحرج عمالقة اللعبة في كأس العالم للشباب
في وقت يعتقد فيه كثيرون أن المدرب الناجح لا بد أن يكون لاعبًا سابقًا، يأتي محمد وهبي المدير الفني لمنتخب المغرب للشباب؛ لينسف هذه القاعدة، بعدما قاد منتخب المغرب تحت 20 عامًا لإنجاز تاريخي بالتتويج بـ كأس العالم للشباب 2025، وسط إشادة واسعة بأسلوبه التكتيكي وشخصيته الهادئة.
محمد وهبي.. قصة معلم أحرج عمالقة اللعبة في كأس العالم للشباب
وُلد محمد وهبي عام 1976 في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية، لم يكن لاعب كرة قدم محترفًا في أي مرحلة، بل بدأ حياته العملية كـ مدرّس، قبل أن يقرّر التوجه إلى عالم التدريب، بدافع شغف كبير بكرة القدم وتكتيكاتها.
بدأ وهبي مسيرته التدريبية عام 2004 داخل أكاديمية نادي أندرلخت البلجيكي، حيث قضى سنوات طويلة في تكوين اللاعبين الصغار وصقلهم فنيًا وذهنيًا، ثم تدرّج حتى عمل مع الفريق الأول، واكتسب احترامًا واسعًا داخل الوسط الكروي البلجيكي، ويُعد من القلائل الذين يحملون شهادة UEFA PRO، وهي أعلى شهادة تدريبية في أوروبا.
في عام 2022، تولّى مهمة قيادة منتخب المغرب للشباب، وهناك بدأت قصته الحقيقية مع المجد، شكّل فريقًا منضبطًا، يتميز باللعب الجماعي، والشخصية القوية، وحقق نتائج لافتة أبرزها الفوز على منتخبات كبرى مثل إسبانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية وفرنسا وأخيرًا الأرجنتين، والتتويج بلقب كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا لأول مرة في تاريخ أي منتخب عربي وإفريقي.
يعتمد وهبي على بناء شخصية اللاعب قبل مستواه الفني، في تصريحاته المتكررة، يركز على “التموضع الصحيح” و“الالتزام الجماعي”، إلى جانب اهتمامه بالجوانب النفسية والتربوية، قائلًا: نرافق لاعبينا كآباء، نرشدهم ونحميهم، ونؤمن بهم.



