تابعة لرئيس الشاباك الأسبق.. شركة أمن إسرائيلية تشارك في تحقيقات سرقة متحف اللوفر
انضمت شركة أمن إسرائيلية يقودها رئيس سابق لجهاز الشاباك إلى التحقيقات الجارية في واقعة السرقة الجريئة للمجوهرات من متحف اللوفر في باريس، مع استعانة السلطات الفرنسية بخبرات خارجية في واحدة من أكثر السرقات الفنية إثارة في السنوات الأخيرة.
سرقة متحف اللوفر
وتتولى شركة CGI Group، المملوكة ليعقوب بيري، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، دعم المحققين الفرنسيين، وقد اكتسبت الشركة شهرة دولية بعد نجاحها في المساعدة على حل جريمة سرقة القبو الأخضر في مدينة دريسدن الألمانية عام 2019، التي استولى خلالها اللصوص على مجوهرات تقدر قيمتها بنحو 113 مليون يورو.
ويعكس انخراطها في التحقيق حجم الجريمة في متحف اللوفر والمخاوف من احتمال تورط شبكات إجرامية منظمة خلفها، بحسب تقارير صحفية.
ووقعت عملية السرقة صباح الأحد عندما استخدم أربعة رجال ملثمين رافعة بناء لاقتحام نافذة في غاليري أبولون، التي تضم مجوهرات التاج الفرنسي.
وكان اللصوص يحملون أدوات قطع معدنية، من دون أسلحة نارية، وهددوا الحراس قبل أن يستولوا على تسع قطع ثم يفروا ومعهم ثمانٍ فقط على متن دراجات نارية عبر وسط باريس، وفق صحيفة لوفيجارو.
ومن بين القطع المسروقة تاج كان مملوكًا للإمبراطورة أوجيني، زوجة نابوليون الثالث، سقط أثناء فرار اللصوص واستعادته السلطات لاحقًا، ويقدّر الخبراء قيمته بعشرات الملايين من اليوروهات، لكنه لم يكن الأغلى بين القطع المستهدفة.
ولاحظ المحققون أن اللصوص تركوا خلفهم ماسة الريجنت الشهيرة، التي تُعد من أبرز مقتنيات اللوفر وتُقدّر قيمتها بأكثر من 60 مليون دولار، وهو ما أثار حيرة الادعاء الفرنسي الذي يرى أن دوافع اللصوص أو الجهة التي وجهتهم لا تزال غامضة.
وعثرت الشرطة في موقع الحادث على سترة عاكسة، وأكدت أن الجناة حاولوا إحراق الرافعة قبل فرارهم دون نجاح، وبينما استبعد بعض الخبراء فرضية ضلوع جهات أجنبية، رجّح آخرون أن تكون الجريمة من تنفيذ شبكة محترفة ربما لها صلات بتبييض أموال ناتجة عن تجارة المخدرات.




