استبدال اللحوم الحمراء بالبقوليات يساعد على إنقاص الوزن |دراسة
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأوروبية أن استبدال اللحوم الحمراء بالبقوليات يمكن أن يُسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL ويساعد على إنقاص الوزن، إلى جانب تقليل المخاطر الصحية التي تهدد الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والأمعاء.
استبدال اللحوم الحمراء بالبقوليات يساعد على إنقاص الوزن
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكدت الدراسة أن اتباع نمط غذائي صحي لا يعني الامتناع عن تناول الطعام، بل استبدال الأطعمة الضارة بخيارات أكثر فائدة، مشيرة إلى أن اللحوم الحمراء تُعد من أبرز الأطعمة التي ترتبط بمجموعة من المشكلات الصحية المزمنة.
وأوضحت الدراسة أن الربط بين استهلاك اللحوم الحمراء والإصابة بالتهابات الأمعاء، وتسريع شيخوخة الدماغ بمقدار 1.6 سنة، مما يزيد خطر الإصابة بـ الخرف، كما حذر أطباء القلب من أن تناول اللحوم الحمراء بانتظام يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، ما يسبب انسداد الشرايين ويزيد احتمالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية الإقفارية.
فقدان الوزن وتحسين مؤشرات الدم
أجريت التجربة على 102 رجل سليم لمدة ستة أسابيع، حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى استبدلت اللحوم الحمراء بالبقوليات غير الصويا، والثانية واصلت تناول اللحوم، والنتائج كانت لافتة إذ سجلت المجموعة التي تناولت البقوليات انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول الضار، إلى جانب فقدان متوسط قدره نحو كيلوغرام واحد، رغم تناولهم سعرات حرارية أعلى مقارنة بالمجموعة الأخرى التي لم تُظهر تغيرًا يُذكر في الوزن.
وأكد الباحثون أن البقوليات مثل الفاصوليا والعدس والحمص توفر فوائد غذائية كبيرة، إذ تُعد مصدرًا غنيًا بالبروتين والألياف مع محتوى منخفض من الدهون المشبعة، بخلاف اللحوم الحمراء التي ترفع مستويات الدهون الضارة في الدم.
وأوضح التقرير أن التحول من اللحوم إلى البقوليات لا يؤدي فقط إلى خفض الدهون المشبعة، بل يُساهم أيضًا في تعزيز صحة القلب والدماغ بفضل احتوائها على الدهون المتعددة غير المشبعة، ورغم ذلك شددت الدراسة على ضرورة مراقبة مستويات فيتامين B12 لدى الأشخاص الذين يستبدلون اللحوم كليًا بالبقوليات، إذ إن هذا الفيتامين يتواجد بشكل أساسي في المصادر الحيوانية.
وأوصى الباحثون باتباع نظام غذائي متوازن وغني بالبقوليات والخضروات والحبوب الكاملة، مؤكدين أن هذا النوع من الاستبدال الغذائي يُعد خطوة فعّالة نحو الوقاية من أمراض القلب والسمنة والخرف، وتحقيق تحسن عام في جودة الحياة.



