الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

إثيوبيا تسعى لتحويل 5.38 مليار دولار من ديونها للصين إلى اليوان

إثيوبيا
اقتصاد
إثيوبيا
الإثنين 20/أكتوبر/2025 - 10:14 م

بدأت إثيوبيا محادثات مع الصين لتحويل جزء من ديونها البالغة 5.38 مليار دولار أمريكي والمستحقة لبكين إلى قروض مقومة باليوان الصيني، وذلك اقتداءً بالنموذج الذي اتبعته كينيا.

تهدف هذه الخطوة إلى الاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة في الصين، وهي جزء من استراتيجية بكين الأكبر لتدويل عملتها.

تفاصيل المحادثات مع البنك المركزي الصيني وبنك التصدير والاستيراد

أجرى محافظ البنك المركزي الإثيوبي، أيوب تيكالين، مناقشات أولية حول مبادلة محتملة مع بنك التصدير والاستيراد الصيني وبنك الشعب الصيني (البنك المركزي) خلال زيارة قام بها إلى بكين الشهر الماضي. 

وأكد المحافظ في مقابلة بواشنطن أن الصين شريك بالغ الأهمية وأن نمو حجم التجارة والاستثمار بين البلدين يجعل "من المنطقي جدًا ترتيب تبادل العملات، بما في ذلك تحويل هذه الأشياء". وأضاف: "لقد طلبناه رسميًا ونعمل عليه الآن" وفق بلومبرج.

وتشير التقديرات إلى أن هذا التحول سيوفر وفورات كبيرة في تكاليف الفائدة، حيث يبلغ سعر الفائدة الأساسي في الصين حاليا 3%، مقارنة بـ 7.25% في الولايات المتحدة. وقد أدت هذه الأخبار إلى ارتفاع سندات إثيوبيا الدولارية بقيمة مليار دولار بنسبة 4.3% لتسجل أعلى قفزة لها منذ ما يقرب من عامين.

تزايد الدور العالمي لليوان وموقف مجموعة البريكس


تُضاف إثيوبيا، وهي عضو في مجموعة البريكس الاقتصادية، إلى قائمة متنامية من الدول التي تتجه نحو اليوان للحصول على تمويل أقل تكلفة، مثل سريلانكا والمجر وكينيا، ويُنظر إلى هذا التحول كجزء من جهود الصين لزيادة استخدام عملتها عالميًا. وفي هذا السياق، أشار ليسيتيا كجانياجو، محافظ البنك المركزي في جنوب إفريقيا، إلى أن استبدال القروض الدولارية بالتزامات بالرنمينبي (اليوان) ذات أسعار الفائدة المنخفضة "هو جزء من الاستراتيجية الصينية الأكبر لتدويل اليوان". وتراقب زامبيا، التي تدين هي الأخرى بمليارات الدولارات للصين، صفقة كينيا "بعيون ثاقبة".

تحديات إعادة هيكلة الديون والمفاوضات المتعثرة

تأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تجري فيه إثيوبيا مفاوضات لإعادة هيكلة ديونها الخارجية التي تبلغ حوالي 15 مليار دولار أمريكي، بعد أن تخلفت عن سداد ديونها في عام 2023. ورغم توصلها إلى مذكرة تفاهم مع لجنة الدائنين الرسمية (برئاسة الصين وفرنسا) في يوليو، إلا أن المحادثات مع حاملي سندات اليورو بقيمة مليار دولار كانت أكثر صعوبة، حيث أعلنت اللجنة الممثلة لحاملي السندات في 14 أكتوبر أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود. ومع ذلك، عبر المحافظ أيوب تيكالين عن تفاؤله، قائلا: "أعتقد أننا سنكون قادرين - في المرة القادمة التي نستأنف فيها هذا - على إنهاء هذه المحادثات". وتأمل إثيوبيا في توقيع اتفاقيات ثنائية نهائية مع كل دائن رسمي بحلول نهاية العام الجاري.

تابع مواقعنا