الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تقارير: الحقيقة المزعجة التي كشفها انهيار الإنترنت العالمي.. وأمازون ليس سوى البداية

عطل في الإنترنت
سياسة
عطل في الإنترنت
الثلاثاء 21/أكتوبر/2025 - 03:10 م

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير مطوّل عن تفاصيل العطل الكبير الذي ضرب الإنترنت حول العالم أمس، وأدى إلى توقف مواقع وخدمات إلكترونية ضخمة، في مقدمتها أمازون.

عطل يضرب شبكات الإنترنت 

وبدأت الأزمة في الثامنة صباحًا بتوقيت لندن، عندما بدأت مواقع إلكترونية تابعة للحكومة البريطانية تتعطل تدريجيًا، فيما لاحظ عدد محدود من المستخدمين على الساحل الشرقي للولايات المتحدة تباطؤًا في خدمات البث الخاصة بشركة ديزني، وتطبيقات النقل مثل ليفت، ما تسبب في شلل جزئي للأنشطة اليومية.

ومع بداية يوم العمل في الولايات المتحدة، تبيّن أن حجم المشكلة أكبر بكثير، إذ تعطلت الخدمات الإلكترونية لشركات الطيران يونايتد إيرلاينز ودلتا، وتوقّف تطبيق سناب شات ومنصّة ريديت، فيما لم يتمكن قرّاء نيويورك تايمز من الوصول إلى النشرة الصباحية.

ووفقًا لشركة ديب فيلد نتووركس، يتعامل نحو ثلث مستخدمي الإنترنت حول العالم يوميًا مع خدمات أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، التي تعتمد عليها شركات كبرى مثل فينمو ورينغ وريديت، لكن صباح الاثنين شهد انهيار هذه المنظومة، ما أدى إلى تعطّل جزء واسع من الإنترنت العالمي.

وقال الخبير في الأمن السيبراني جيمس نايت، من شركة ديجيتال وورفير، إن ما حدث مفاجئ للغاية، موضحًا أن وجود أنظمة احتياطية عادةً يمنع حدوث انهيار شامل، مضيفًا أن ما جرى سيكلّف أمازون مئات الملايين من الدولارات.

وأوضحت الصحيفة، أن العطل بدأ عند الساعة الـ 3 فجرًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، وتم تحديد مصدر المشكلة بعد نحو ساعتين، لكنّها لم تُحل بالكامل إلا بعد مرور أكثر من ثماني ساعات.

ورغم تداول فرضية الهجوم السيبراني، استبعد نايت أن يكون العطل ناجمًا عن عملية اختراق، مشيرًا إلى أنه لم تُرصد أي مؤشرات على وجود برمجيات خبيثة أو نشاط غير مصرح به، وأكد أن أمازون ملزمة قانونيًا بالإفصاح عن أي عملية قرصنة، وهو ما لم يحدث، مشيرًا إلى أن الخلل نشأ في مركز بيانات الشركة بولاية فرجينيا، المعروف باسم US-EAST-1.

وأشارت الصحيفة إلى أن آخر انقطاع كبير لخدمات أمازون كان في عام 2021، معتبرة أن الحادث الأخير يُظهر هشاشة البنية التحتية الرقمية العالمية.

وذكّرت ديلي ميل بعطل آخر كبير في يوليو 2024 أصاب شركة الأمن السيبراني كراود سترايك، واستمر لأيام، متسببًا في خسائر فادحة للشركات الكبرى.

وأضاف نايت أن ما حدث علامة من علامات العصر الرقمي الذي بات فيه الاعتماد على الإنترنت أمرًا لا يمكن الفكاك منه، مشددًا على أن شركات الحوسبة السحابية الثلاث الكبرى أمازون، وجوجل، ومايكروسوفت تواجه المخاطر نفسها.

وأوضح الخبير أن سبب العطل يعود إلى خلل في النظام الداخلي المسؤول عن مراقبة أداء الموزّعات الشبكية في أمازون، مؤكدًا أن الشركة تعمل على تحليل ما حدث واستخلاص الدروس لتفادي تكراره.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن أمازون ستخرج من الأزمة أقوى، لكنها شدّدت على حقيقة علينا جميعًا التعايش معها، وهي أن مثل هذه الأعطال ستتكرر مستقبلًا، وربما تكون أكثر خطورة.

تابع مواقعنا