بـ 850 مليون دولار.. مكتبة أوباما الرئاسية تثير الجدل في شيكاغو بسبب تصميمها.. ما القصة؟
تعرض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لانتقادات واسعة، عقب الكشف عن تصميم مكتبته الرئاسية التي تُبنى حاليًا في مدينة شيكاغو بتكلفة تُقدر بـ 850 مليون دولار، إذ وصفها البعض بأنها قبيحة المنظر وتفتقر إلى الطابع الجمالي.
مكتبة أوباما الرئاسية تثير الجدل في شيكاغو بسبب تصميمها
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، من المقرر افتتاح مركز أوباما الرئاسي عام 2026 داخل حديقة جاكسون التاريخية، على مساحة تمتد إلى نحو 19.3 فدانًا، ويضم المشروع مجموعة من المباني تشمل متحفًا رماديًا ضخمًا، وقاعة للمنتديات، وفرعًا لمكتبة شيكاغو العامة، بالإضافة إلى جناح للحديقة وملعب رئيسي لكرة السلة بحجم ملاعب الـNBA.
وقال أوباما في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز: لا أريد أن يكون هذا المكان ضريحًا أو نصبًا تذكاريًا لي، بل مساحة نابضة بالحياة تُلهم الناس وتدفعهم لإحداث فرق في مجتمعاتهم.
فيما أثار التصميم موجة من السخرية والانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره البعض تشويهًا بصريًا لموقع الحديقة التاريخي، وكتب أحد المعلقين: كان هذا المكان موطنًا لأبناء الحي، أما الآن فقد بُني فوقه مبنى خرساني ضخم، تضاعفت تكلفته وتلاشت وعوده.



تصميم منفصل عن البيئة المحيطة
ووصف آخر التصميم بأنه بشع ومنفصل عن البيئة المحيطة، في حين رأى البعض أن المشروع يُجسد سوء إدارة يشبه ما اتُّهمت به إدارة أوباما خلال رئاسته، ورغم موجة الانتقادات، أبدى آخرون حماسهم للمشروع، معتبرين أنه سيكون مركزًا ثقافيًا ملهِمًا، وقال أحد المستخدمين: هذا المشروع يبدو رائعًا، ومناسبًا لخطابات أوباما التي تحمل الأمل والإيجابية.
ويتألف متحف أوباما من 8 طوابق بارتفاع 225 قدمًا، مصنوع من الجرانيت، ويحتوي على 4 طبقات مخصصة لمعارض تروي فترات من رئاسة أوباما، بالإضافة إلى منصة مراقبة تُعرف باسم سكاي روم، ومن المقرر أن تُزيّن الأعمال الفنية جدران البرج الداخلية، منها عمل زجاجي تجريدي يبلغ ارتفاعه 83 قدمًا للفنانة جولي مهريتو، مستوحى من التاريخين الأفريقي والأمريكي.
كما سيُزين الجزء الخارجي من المتحف بعبارات مأخوذة من خطاب أوباما الشهير في الذكرى الـ 50 لمسيرات سيلما إلى مونتغمري، واستُوحي تصميم المبنى من فكرة تلاقي 4 أيادٍ مرفوعة نحو السماء، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
في المقابل، شبّه بعض مستخدمي الإنترنت المبنى بقاعدة فضائية من أفلام حرب النجوم، فيما علّق السيناتور الأمريكي تيد كروز ساخرًا عبر منصة إكس: كان اختيار موقع نجمة الموت في شيكاغو خطوة جريئة.
ورغم الانقسام حول الشكل الخارجي للمركز، اتفق كثيرون على دعمهم الشخصي للرئيس السابق وزوجته ميشيل أوباما، واعتبروا المشروع محاولة منهما لرد الجميل لمجتمعهما الأصلي في شيكاغو.


