تهرب المخدرات.. الاستخبارات الأمريكية تراقب القوارب الصغيرة في البحر الكاريبي وتوجه بقصفها
كشفت مصادر مطلعة عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تزود القوات الأمريكية بمعلومات استخباراتية، يتم جمعها عبر الأقمار الصناعية واعتراض الإشارات، لتحديد القوارب التي يُشتبه في حملها للمخدرات من فنزويلا، ومتابعة مسارها، والتوصية بتوجيه ضربات صاروخية إليها.
ووفقا لما نقلته الجارديان البريطانية، أكدت المصادر أن الوكالة تضطلع بالدور الأبرز في تنفيذ هذه العمليات، التي تشمل توجيه ضربات لقوارب صغيرة وسريعة في بحر الكاريبي، ضمن حملة إدارة ترامب ضد تهريب المخدرات.
وأوضحت أن الطائرات المسيّرة أو المقاتلات التي تطلق الصواريخ تتبع للجيش الأمريكي، وليس للوكالة.
ويأتي هذا الكشف بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، عن موافقته على عمليات سرية لوكالة الاستخبارات في فنزويلا، دون تحديد طبيعة تلك العمليات.
ورغم الجدل الدولي الواسع حول استهداف مدنيين مشتبه في تهريبهم للمخدرات، أشارت المصادر إلى أن المعلومات التي تعتمد عليها الوكالة لتحديد الأهداف ستبقى سرية، ومن غير المرجّح نشرها للرأي العام، سواء كانت تتعلق بمشتبه بهم أحياء أو قتلى.
وأبرز الخبراء أن المعلومات التي تجمعها وكالة الاستخبارات تختلف عن الأدلة القانونية التي كانت تعتمد عليها سابقًا جهات مثل إدارة مكافحة المخدرات وخفر السواحل الأمريكي، الذين كانوا يتولون مهام اعتراض القوارب في السابق.
وأوضح مارك لوينثال، مساعد مدير التحليل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، أن ما تنتجه الوكالة هو استخبارات، وليست أدلة قانونية، مضيفًا أن الاستخبارات قد تكون في بعض الأحيان معلومات دقيقة، وأحيانًا أخرى أقل من ذلك بكثير.
ولفت إلى أنه يتحدث بشكل عام بناءً على خبرته السابقة، ولا يمتلك معلومات مستقلة حول العمليات الحالية.
