اكتشاف علمي قد يغيّر مستقبل الطب.. علماء ينجحون في تجديد العظام والأسنان باستخدام الخلايا الجذعية
في خطوة وُصفت بأنها اختراق علمي غير مسبوق في مجالي طب الأسنان وعلم العظام، أعلن فريق من الباحثين في مركز ساينس طوكيو عن اكتشاف آلية جديدة لتجديد العظام والأسنان عبر استخدام الخلايا الجذعية، ما قد يفتح الباب أمام علاجات مستقبلية تُعيد الأسنان والعظام إلى حالتها الطبيعية دون الحاجة إلى زراعة صناعية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
علماء ينجحون في تجديد العظام والأسنان باستخدام الخلايا الجذعية
أوضح العلماء أنهم تمكنوا من تحديد نوعين منفصلين من الخلايا الجذعية المسؤولة عن تكوين جذور الأسنان والعظم السنخي الذي يربط الأسنان بالفك.
وتم التوصل إلى هذا الاكتشاف من خلال تجارب على فئران معدّلة وراثيًا، واستخدام تقنيات تتبع السلالات الخلوية التي مكّنت الباحثين من مراقبة كيفية تخصّص الخلايا الجذعية أثناء نمو الأسنان.
ويرى الباحثون أن هذا التقدم قد يُحدث ثورة في مجال تجديد الأنسجة الحيوية، إذ يمكن أن يوفّر بديلًا طبيعيًا لعمليات زراعة الأسنان أو الأطقم الصناعية، التي وإن كانت ناجحة من حيث الشكل والوظيفة، إلا أنها لا تمنح الإحساس البيولوجي الطبيعي للأسنان الأصلية.
وقالت الدكتورة ميزوكي ناجاتا من مركز ساينس طوكيو، التي قادت فريق البحث إلى جانب الدكتورة وانيدا أونو من مركز علوم الصحة بجامعة تكساس في هيوستن، إن النتائج تمثل خطوة أولى نحو تطوير علاجات تُعيد الأسنان والعظام إلى حالتها الأصلية من خلال تجديدها ذاتيًا.
وأضافت أن العملية معقدة للغاية وتتطلب دراسات معمّقة لفهم كل مرحلة من مراحل نمو الخلايا الجذعية ودورها في إعادة بناء العظام والأنسجة المحيطة بالأسنان.
وأكد الخبراء، أن هذا الاكتشاف، إذا طُبّق بنجاح على البشر في المستقبل، قد يغيّر بشكل جذري طرق علاج فقدان الأسنان وإصابات العظام، وينقل الطب التجديدي إلى مستوى جديد من الدقة والفعالية.
وبهذا الإنجاز، يقترب العلماء خطوة أخرى نحو تحقيق حلم طالما بدا مستحيلًا، استعادة الأسنان والعظام المفقودة بطريقة طبيعية تمامًا، دون الحاجة لأي بدائل صناعية.


