يوم إذلال لـ إسرائيل.. اعتقال طبيبة بريطانية في لندن بسبب منشور عن طوفان الأقصى
اعتقلت شرطة لندن، الطبيبة البريطانية من أصول فلسطينية رحمة العدوان، المتدرّبة في جراحة العظام والإصابات ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية، بعد نشرها منشورات على منصة إكس وتحدثها خلال احتجاج مؤيد لفلسطين في لندن.
اعتقال طبيبة بريطانية
وكانت العدوان قد وصفت هجمات السابع من أكتوبر بأنه اليوم الذي أُذلّت فيه إسرائيل، مضيفة أن تفوقها تحطم على يد الأطفال الذين أُجبروا على مغادرة بيوتهم، والذين شاهدوا اليهود الأجانب يقتلون أحبّاءهم ويغتصبون أرضهم ويعيشون على ترابهم المسروق، كما كتبت أن مستشفى رويال فري في لندن يمثل مستنقع تفوق يهودي.
وأفادت شرطة العاصمة بأن الطبيبة البالغة من العمر 31 عامًا اعتُقلت صباح الثلاثاء في مقاطعة ساوث غلوسترشاير، بتهم تتعلق بإساءة استخدام شبكة الاتصالات العامة، وإرسال رسائل خبيثة، والتحريض على الكراهية العرقية.
وأوضحت الشرطة أن الاعتقال يأتي ضمن تحقيق تقوده وحدة جرائم النظام العام في شرطة لندن، بشأن تعليقات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأُدلي بها في مظاهرة بلندن وُصفت بأنها مهينة ومعادية للسامية.
وتُظهر مقاطع مصورة نُشرت على إكس، لحظة اعتقال العدوان عند نحو الثامنة صباحًا، حيث أبلغتها إحدى الشرطيات بأنها موقوفة بتهم إرسال ثلاث رسائل خبيثة والتحريض على الكراهية العرقية، مشيرة إلى أن الملاحقة تجري بموجب المادة الأولى من قانون الاتصالات الخبيثة والمادة 127 من قانون إساءة استخدام شبكات الاتصالات العامة.
وأضافت الشرطة أن العدوان ألقت خطابًا خلال احتجاج مؤيد لفلسطين في 21 يوليو أمام مكتب الكومنولث وفي شارع الملك تشارلز بلندن، تضمّن دعوات للقضاء على إسرائيل وتلميحات بدعم كل من يشارك في المقاومة المسلحة ضدها، وخلال الكلمة، تحدثت العدوان عن المبادئ الفلسطينية الخمسة للتحرر، ووصفت إسرائيل بأنها الكيان الإرهابي الذي لا وجود له، بل يجثم فوق فلسطين ويجب تفكيكه.
ويأتي اعتقال العدوان بينما كانت تخضع لتحقيق من قبل مجلس الأطباء العام البريطاني، الذي أحال قضيتها إلى جلسة تأديبية ثانية مقررة في 23 أكتوبر، بعد أن كانت لجنة الأوامر المؤقتة قد رفضت في وقت سابق فرض أي قيود على ممارستها الطبية. واعتبر محاموها أن ما نشرته يدخل ضمن حرية التعبير ومعارضة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.





