بسبب بق الفراش.. إخلاء مبنى جوجل في نيويورك وإخطار الموظفين بالعمل من منازلهم
تلقّى موظفو عملاق التكنولوجيا في نيويورك تعليمات غير متوقعة بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، بعد اكتشاف تفشّي بقّ الفراش في الحرم الرئيسي للشركة في حي تشيلسي، بمدينة نيويورك وهو ثاني أكبر مكتب للشركة.
إخلاء مبنى جوجل في نيويورك وإخطار الموظفين بالعمل من منازلهم
وبينما تحاول جوجل القضاء على هذه الحشرات المزعجة، تسعى أيضًا إلى طمأنة موظفيها والحفاظ على رغبتهم في العودة إلى العمل من المكاتب.
وبحسب مجلة وايرد التكنولوجية، فقد تلقى الموظفون في الحرم رسالة إلكترونية من فريق البيئة والصحة والسلامة في الشركة تحذّرهم من المشكلة، بعد أن عثر فريق من المختصين وكلب مدرَّب على أدلة مؤكدة على وجود بقّ الفراش.
وطُلب من الموظفين الإبلاغ عن أي أعراض تشير إلى التعرّض للحشرات، وعدم العودة إلى المكاتب حتى يتم القضاء على المشكلة تمامًا، كما نُصحوا بمراقبة منازلهم والتواصل مع شركات مكافحة الحشرات عند الضرورة.
يأتي هذا التوقيت في غاية السوء بالنسبة لجوجل، في ظلّ جهودها المستمرة لإقناع الموظفين بالعودة إلى المكاتب بعد أن اعتادوا العمل من المنزل خلال جائحة كورونا، وتشير التقديرات إلى أن انتشار الحشرات قد يكون مرتبطًا بعدد كبير من الدمى المحنطة الموجودة في الحرم.
وتجري الشركة منذ بداية الأسبوع، فحوصات إضافية في مقراتها الأخرى بنيويورك، في أحياء ويست فيليدج وتشيلسي، بما في ذلك المبنى المجاور لمجمع هادسون ياردز الذي تم ترميمه وتحويله إلى مكاتب بتكلفة بلغت نحو 2.1 مليار دولار.
يُذكر أن مكاتب جوجل في نيويورك كانت قد واجهت في عام 2010 أزمة مشابهة بسبب تفشّي بقّ الفراش، في وقت شهدت فيه المدينة انتشارًا واسعًا لهذه الحشرات، ومنذ ذلك الحين، حققت نيويورك تقدمًا كبيرًا في مكافحتها، فتراجعت من المرتبة الثانية إلى المرتبة الخامسة عشرة في تصنيف المدن الأكثر إصابة بهذه الآفة عام 2025، ومع ذلك، لا تزال المدينة بيئة جاذبة للآفات بسبب الكثافة السكانية العالية والسياحة الكثيفة، وليس بسبب مشكلات النظافة.




