كان يعمل بالسحر والشعوذة.. القصة الكاملة لإنهاء أب حياة أبنائه الـ 7 قبل انتحاره في ليبيا
شهدت مدينة بنغازي الليبية خلال الساعات الماضية حادثا مأساويا أثار صدمة واسعة بين المواطنين، بعدما أقدم أب على قتل أطفاله الـ 7 واحدًا تلو الآخر، قبل أن يُنهي حياته بإطلاق النار على نفسه، وذلك وفقًا لما نُشر في الصحف المحلية الليبية.
وكشفت السلطات الليبية، تفاصيل جديدة عن الواقعة الشهيرة بـ مجزرة بنغازي، فيما أن المعلومات التي تلقتها القبيلة من شهود وأقارب الجاني تشير إلى أن الأب، المدعو حسن الزوي، كان يعاني في الفترة الأخيرة من تدهور حاد في حالته النفسية، وأنه عاش عزلة شبه تامة داخل منزله بعد انفصاله عن زوجاته.
ووفقًا لما نُقل عن الجهات المختصة، أن المقربين منه لاحظوا سلوكيات غريبة صدرت عن الجاني مؤخرًا، حيث لجأ إلى طرق علاج مرتبطة بالسحر والشعوذة، وشارك في طقوس غير مألوفة بدعوى البحث عن الشفاء، ما زاد من اضطرابه النفسي ودفعه إلى الانعزال عن محيطه الاجتماعي تمامًا.
أصوات طلقات نارية متتالية
وأكد شهود العيان أن سُمعت أصوات طلقات نارية متتالية داخل أحد الأحياء السكنية، وما إن وصلت الأجهزة الأمنية حتى كانت المأساة قد اكتملت: 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عامًا، جميعهم قُتلوا برصاص مباشر في الرأس، بينهم أحدهم تُوفي بعد تعذيب شديد، فيما عُثر على الأب جثة هامدة بعد أن أطلق النار على نفسه، وفق ما أكده مدير أمن بنغازي اللواء صلاح هويدي.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن القبيلة تابعت مجريات التحقيق بالتنسيق منذ اللحظات الأولى، مُشيدًا بجهود فرق البحث والتحقيق التي تمكنت من توثيق تفاصيل الواقعة بسرعة ودقة، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الأب هو الجاني، وأنه نفذ الجريمة بمفرده دون تورط أي أطراف أخرى.
إجراءات قانونية صارمة
ورجح رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزاوية في ليبيا، الشيخ السنوسي الحليق أن الأب بدأ بقتل ابنه الأكبر أولًا، والذي كان يعاني منذ فترة من عنف متكرر داخل المنزل، ثم واصل إطلاق النار على باقي أطفاله واحدًا تلو الآخر في لحظة انهيار نفسي كامل، قبل أن يوجه الرصاصة الأخيرة إلى رأسه منتحرًا.
ودعا رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزاوية إلى ضبط النفس وتجنّب الشائعات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب الحادثة، مؤكدًا أن القبيلة ستتخذ إجراءات قانونية ضد كل من يروّج لمعلومات كاذبة أو يستغل المأساة لأغراض الفتنة والإساءة.
وشدد على أن قبائل الزاوية بريئة من كل من يحاول توظيف الحادثة لأهداف سياسية أو اجتماعية، موضحًا أن المرحلة الأولى من التحقيقات قد كشفت معظم تفاصيل الجريمة، وأن الصورة الآن أصبحت أوضح أمام الجهات الرسمية والرأي العام.


