أستاذ آثار: تعامد الشمس على معبد أبو سمبل يجسد العلاقة بين المعبود والملك ويعكس عبقرية المصري القديم

أكد الدكتور أيمن وزيري، أستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار – جامعة الفيوم، ورئيس اتحاد الأثريين المصريين، أن ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل ليست مجرد حدث فلكي مدهش، بل هي مشهد رمزي وثقافي عميق يعبر عن فلسفة المصري القديم في فهم الكون وربط العلم بالعقيدة.

أستاذ آثار: تعامد الشمس على أبو سمبل يجسد العلاقة بين المعبود والملك ويعكس عبقرية المصري القديم

وأوضح أستاذ الآثار في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بالمعبد يُجسد العلاقة بين المعبود والملك في العقيدة المصرية القديمة، حيث كان يُنظر إلى الملك بوصفه ممثلًا للإله على الأرض، يكتسب منه الحكمة والعدل والنور الإلهي.

وأضاف أن الشمس في المعتقد المصري كانت رمزًا للحياة والبعث والخلود، مشيرًا إلى أن عملية التعامد ترمز إلى إضاءة الملك بنور الحكمة والرُشد، وتجدد دورة الحياة والخصب والطاقة في الكون.

وأشار رئيس اتحاد الأثريين المصريين إلى أن الحدث يحمل دلالات متعددة:

دينية رمزية.. تعبر عن قدسية الملك وشرعيته.

علمية فلكية.. تؤكد دقة المصريين القدماء في حساب الزمن ورصد حركة الشمس والكواكب.

أثرية وسياحية: تمثل عنصر جذب عالمي يعزز من مكانة مصر كوجهة رائدة للسياحة الثقافية.

وأكد د. وزيري أن تعامد الشمس على معبد أبو سمبل أصبح من الرموز الحية للهوية الثقافية المصرية، حيث يعكس عبقرية المصري القديم في العمارة والفلك، ويؤكد على استمرار التواصل الحضاري عبر آلاف السنين، داعيًا إلى استثمار الحدث بصورة أوسع في الترويج للتراث المصري عالميًا.