مدبولي بين الإنجازات والتحديات والظلم والضغوط !!
أؤمن يقين الإيمان أن أعضاء الحكومة المصرية، رجال مخلصون يعملون بكد وجهد في سبيل الوطن، وثقتي كبيرة بهم وبوطنيتهم ولكنها الظروف أحيانا هي التي تفرض واقعها؛ وأصدق في مقولة "ليس بالإمكان أفضل مما كان" التي تعبر أحيانا عن واقع خفي لا يعرفه إلا المتطلعين على الأمور وخباياها وما أدراك ما هي.
وفي مشهد اقتصادي عالمي تتعاظم فيه الأزمات والتقلبات، تواصل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، العمل بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة متحدية ضغوطا داخلية وخارجية غير مسبوقة؛ فمنذ توليها المسؤولية وضعت الحكومة على رأس أولوياتها تحسين جودة حياة المواطن من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج القومية التي استهدفت كل القطاعات الحيوية.
وعلي سبيل المثال لا الحصر، في مجال الصحة حققت مبادرة «100 مليون صحة» نجاحًا تاريخيًا بالكشف على ملايين المواطنين وعلاج مئات الآلاف من الحالات المكتشفة مبكرًا، حتى حصلت مصر على إشادة منظمة الصحة العالمية بإعلانها خلو البلاد من فيروس سي، كما واصلت الدولة جهودها في تطوير المستشفيات ورفع كفاءة وحدات الرعاية الأساسية في مختلف المحافظات؛ فضلا عن الجهد الكبير في مجال التأمين الصحي.
وفي مجال التشغيل، حرصت الحكومة على دعم الشباب وتوفير فرص العمل، حيث جرى تشغيل أكثر من 140 ألف شاب وفتاة خلال الفترة الأخيرة في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات؛ إلى جانب دعم ريادة الأعمال وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وبالنسبة لملف البنية التحتية والتنمية الحضرية، شهدت مصر طفرة نوعية في مشروعات الطرق والكباري والإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات الأمر الذي أسهم في تحسين بيئة المعيشة ورفع كفاءة الخدمات الأساسية؛ كما واصلت الدولة تنفيذ خطط التحول الأخضر وتشجيع الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة في إطار التزاماتها تجاه قضايا المناخ والتنمية.
ورغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد نتيجة الظروف العالمية حافظت الحكومة على استقرار مؤشرات الاقتصاد وارتفع الاحتياطي النقدي لأكثر من 49 مليار دولار، مع استمرار التعاون الوثيق مع المؤسسات الدولية لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل.
ومع ما تشهده الساحة من ضغوط اقتصادية وارتفاع في تكاليف المعيشة، تواصل حكومة مدبولي، العمل على تخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال برامج الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا وإيجاد حلول واقعية ومتدرجة للأزمات الطارئة.
إن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، تُثبت يوما بعد يوم أن العمل الجاد والتخطيط السليم كفيلان بتجاوز الصعوبات وأن طريق التنمية وإن كان مليئًا بالتحديات إلا أنه الطريق الوحيد لبناء مستقبل أفضل لمصر وشعبها.؛ فلا داعٍ لتعليق المشانق وسيل الاتهامات الذي لا يتوقف وعقد مقارنات لا تتناسب مع ظروف كل حكومة.


