مارك زوكربيرج يخفض 600 وظيفة في مختبرات الذكاء الاصطناعي الفائقة بشركة ميتا
أعلنت شركة ميتا بلاتفورمز Meta Platforms Inc عن قرار مفاجئ يقضي بتخفيض نحو 600 وظيفة داخل وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لها، والتي تُعرف باسم Meta Superintelligence Labs.
تأتي هذه الخطوة بهدف معلن وهو تسريع وتيرة العمل والتحرك بكفاءة أكبر في سباق الذكاء الاصطناعي التنافسي والمحموم الذي يقوده الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج لمواكبة منافسين مثل OpenAI وGoogle، وقد تم إبلاغ الموظفين المتأثرين بالتخفيضات يوم الأربعاء، وفقًا لمذكرة داخلية اطلعت عليها بلومبرج نيوز.
تقليص الحجم لتعزيز التأثير وتفادي تأخير القرارات
على الرغم من عمليات التسريح، لم تتأثر مجموعة TBD Lab التي شُكلت حديثًا داخل الشركة، والتي تضم عددًا كبيرًا من الموظفين الجدد ذوي الأجور المرتفعة، وفسر ألكسندر وانج، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في ميتا، هذا القرار في مذكرة للموظفين، موضحا: من خلال تقليص حجم فريقنا، ستكون هناك حاجة إلى عدد أقل من المحادثات لاتخاذ القرار، وسيكون كل شخص أكثر تحملًا وسيكون لديه نطاق وتأثير أكبر، وتشجع ميتا الموظفين المتأثرين على التقدم لوظائف أخرى داخل الشركة، مؤكدة أنها ستواصل توظيف فرق الذكاء الاصطناعي مستقبلًا.
زوكربيرج يواصل الإنفاق الضخم لمواكبة المنافسين
يُعدّ تقليص حجم الوحدة أحدث خطوة في استراتيجية ميتا للسيطرة على قطاع الذكاء الاصطناعي، وفي إطار سباقها مع عمالقة التقنية، أنفقت الشركة مليارات الدولارات لاستقطاب أفضل المواهب، بما في ذلك استثمار ضخم بلغ 14.3 مليار دولار في شركة Scale AI الناشئة لتصنيف البيانات، وهي الصفقة التي أدت إلى انضمام وانج نفسه لقيادة جهود الذكاء الاصطناعي في ميتا.
هذا الإنفاق المكثف يعكس الضغط الهائل الذي يواجهه زوكربيرج لمواكبة المنافسين مثل OpenAI وجوجل التابعة لـ Alphabet Inc، مما يبرر التركيز على إعادة الهيكلة لضمان أن كل دولار مُنفق وكل موهبة مستقطبة تحقق أقصى قدر من التأثير والسرعة.






