أمام وكيل الأزهر.. 11 اعتراضًا لمجمع البحوث الإسلامية على فيلم الملحد للمؤلف إبراهيم عيسى | انفراد
أرسل مجمع البحوث الإسلامية، تقريرا مفصلا إلى الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بشأن رأي المجمع في الفيلم السينمائي الملحد، للمؤلف إبراهيم عيسى.
أمام وكيل الأزهر.. 11 اعتراضًا لمجمع البحوث الإسلامية على فيلم الملحد للمؤلف إبراهيم عيسى | خاص
وينشر القاهرة القاهرة 24، نص التقرير الذي أرسله، مجمع البحوث الإسلامية منذ شهور، لوكيل الأزهر الشريف، والذي تضمن المآخذ على الفيلم، حيث جاءت كالتالي:
1- الفيلم يمس الوحدة الوطنية، وينال من قضية الانتماء للوطن وذلك من خلال نظرة الملحد لنفسه على أنه يعامل في بلده كمواطن من الدرجة الرابعة، وتشجيعه للشباب على هجرة الأوطان، وكذلك بطرح فكرة الزواج من فتاة مسيحية أسلمت لحمايتها من بطش الكنيسة، والقول بأن إيمان المسيحيين واليهود لن ينفعهم لأنهم كفار ولا يخفى ما في هذه الفكرة من خطر عظيم على المجتمع المصري.
2- يُلح الفيلم في مجمله على فكرة التلازم بين التدين والتشدد؛ حيث حصر التشدد في التدين الإسلامي وحده، رغم أن التشدد موجود في بعض المنتسبين للمسيحية واليهودية أيضا، كما أن الفيلم يختزل أسباب الإلحاد في سبب واحد وهو التدين.
3- إثارة قضايا عقدية دون تقديم الإجابات الصحيحة لها: وأهمها قضية وجود الله، وكذا مسألة القضاء والقدر؛ إذ تبنّى فيها "يحيى" الشاب الملحد الرأي الفاسد الذي يقول بأن الكافر" ليس له ذنب في كفره وأن هذه قرارات إلهية مسبقة الدقيقة 13:45، ولم يعرض الفيلم للرأي الصحيح الذي استقر عليه رأي علماء المسلمين في هذه المسألة الخطيرة.
4- إثارة الشبهات الإلحادية دون تقديم الردود الصحيحة عليها: يطرح الفيلم أمام المشاهد كما كبيرا من الشبهات الإلحادية دون أن يقدم الردود الصحيحة عليها، بل يعرض فقط للرأي المشوه الخاطئ، مثل القول بأن: "البشر" ممثلون في مسرحية إلهية" (الدقيقة (۱۳:۱۵)، والقول بأن الفطرة التي فطر الله الناس عليها ليس بالضرورة أن تكون هي الإسلام، بل من الممكن أن تكون المسيحية أو اليهودية أو أي ملة أخرى، ونسب القول بأن الإسلام هو دين الفطرة إلى ابن حجر وابن عبد البر، وليس إلى القرآن الكريم ولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
5- القول بأن الأنبياء أشخاص عبقريون شديدو الذكاء ادعوا النبوة، واستطاعوا بمهارتهم أن يفسروا قوانين الطبيعة، ويوهموا الناس بأنها قوة إلهية.
6- التشجيع على الإلحاد، وتهوينه في النفوس، وتصوير الملحد بالشخص البريء المتأثر بسلبيات المتدين يرسل الفيلم برسالة مفادها أن الإلحاد فكر عقلي مقبول ومبرر، وأن لكل إنسان مسلم الحق في الإلحاد وأنه لا توجد مشكلة قانونية في أن يترك دينه، وأن الشك في وجود الله شيء طبيعي، مستدلا على ذلك بأن سيدنا إبراهيم - عليه السلام - شك في وجود الله، كما يؤكد الفيلم على فكرة أن المجتمع عليه أن يتقبل فكرة الإلحاد، ويتعايش مع الملحد.
7- التغييب المتعمد لأنموذج علمي وسطي، يمثل الرأي الصحيح في القضايا المطروحة، بل هناك محاولة لتشويه ذلك النموذج، من خلال الزج بالشيخ الشعراوي كمثال العلماء الأزهر، وكمفتي الجماعة التبليغ والدعوة، وذلك بوضع صورته على السيارة (الميكروباص) التي أقلتهم إلى مكان جلسات الاستتابة للملحد، وكذلك من خلال تمسك أمير الجماعة برأي الشيخ الشعراوي في قضية التبرع بالأعضاء، وذكره بالاسم، وكأن الفيلم يريد أن يربط من طرف خفي بين الشيخ الشعراوي وفكرة التشدد (وذلك في الوقت الذي تقدر فيه الدولة المصرية فضيلة الشيخ الشعراوي، حيث أصدر رئيس الجمهورية توجيهاته المباشرة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بترميم ضريح الشيخ الشعراوي - رحمه الله تقديرا لجهوده في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة).
8- الفيلم يصور - على غير الحقيقة أن هناك من يقوم بإقامة حدود شرعية بعيدًا عن أعين الدولة، كما يتضح ذلك في تنفيذ حد الجلد في الدقيقة (١١:٤٧).
9- ينكر الفيلم حجية السنة النبوية، ويغمز بها، ويقلل من مكانتها في الإسلام حيث تبين من خلال أحداث الفيلم استدلال الملحد دوما على كل قضية تطرح بأنها لم ترد في القرآن الكريم.
10- تصوير جماعة التبليغ والدعوة على أنها جماعة متطرفة، وتشبيههم بالدواعش، واختزال نموذج التدين فيها، وكأن رجال الدين والمتدينين جميعًا لديهم نفس الحدة والشدة والانغلاق.
11- الربط المتعمد بين النقاب والحجاب والإلحاد؛ حيث ظهرت أم الملحد في الدقيقة 51 من الفيلم تخلع النقاب والحجاب مشيرة بذلك إلى أنهما رمز للتدين الشكلي.


