وزير الإسكان: البناء الأخضر أصبح توجهًا قوميًّا.. ومصر تستعد لمرحلة جديدة من التنمية المستدامة
قال المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن شهر أكتوبر هذا العام يحمل طابعًا خاصًا إلى جانب ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، إذ نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقف الحرب على الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن هذا الموقف الوطني يُجسد دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وحماية الاستقرار الإقليمي.
وزير الإسكان: البناء الأخضر أصبح توجهًا قوميًّا.. ومصر تستعد لمرحلة جديدة من التنمية المستدامة
وأضاف الوزير، خلال كلمته في احتفالية إطلاق وتفعيل استراتيجية العمران والبناء الأخضر، أنه يرحب بجميع الحضور من الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات والمطورين العقاريين وشركاء التنمية، مؤكدًا أن هذا اليوم يمثل عرسًا وطنيًا للتنمية الخضراء، وليس مجرد احتفال بالإطلاق، بل انطلاقة فعلية للتنفيذ على أرض الواقع.
وأوضح الشربيني أن القيادة السياسية أطلقت الاستراتيجية خلال المنتدى الحضري العالمي الذي استضافته القاهرة العام الماضي، حيث حظيت مصر بإشادة واسعة بحُسن التنظيم والاستضافة، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت طوال العام الماضي على وضع آلية تنفيذية واضحة للاستراتيجية بالتعاون مع جميع شركاء التنمية من الوزارات والهيئات والخبراء والمطورين بمختلف مستوياتهم.
وأشار الوزير إلى أن استراتيجية العمران والبناء الأخضر قامت على ثلاث ركائز أساسية تمثل أهم التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وهي الطاقة، والفقر المائي، وتوطين الصناعات، خاصة صناعات مواد البناء الخضراء.
وأوضح أن الوزارة عملت على وضع محددات للبناء الأخضر تغطي مراحل التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة وإدارة المنشآت، مضيفًا أن الاستراتيجية لا تقتصر على مشروعات وزارة الإسكان فقط، بل تمتد لتشمل جميع جهات الولاية والمباني الخدمية والإدارية سواء الحكومية أو الخاصة، بهدف أن تصبح مصر كلها تحت مظلة البناء الأخضر.
وأكد الوزير أن الدولة حرصت على أن تكون جميع الأطراف شريكة في تطبيق الاستراتيجية، من مطورين ومواطنين، موضحًا أن المواطن سيشعر بثمار هذا التوجه من خلال خفض استهلاك الكهرباء والمياه وارتفاع جودة الحياة داخل الوحدات الخضراء.
وتابع أن الوزارة وضعت مجموعة من الحوافز والمحفزات لتشجيع المطورين على التوجه للبناء الأخضر، من بينها تخفيض أو تبسيط الرسوم، ومنح حوافز نقدية (كاش باك) بعد تنفيذ المشروعات المطابقة للمعايير، وذلك لمواجهة الفارق في التكلفة الذي يتراوح بين 5 و10% مقارنة بالبناء التقليدي.
وأشار الشربيني إلى أن الاستراتيجية قسمت محددات البناء الأخضر إلى خمس شرائح تشمل الفئة الزهبية والفضية والبلاتينية وغيرها، ولكل شريحة مجموعة من المحفزات المقابلة، موضحًا أن الهدف هو تحقيق تطبيق واقعي وقابل للتنفيذ يشارك فيه جميع عناصر منظومة البناء في مصر.
واختتم وزير الإسكان تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح استراتيجية البناء والعمران الأخضر يعتمد على تكامل الجهود بين الدولة والمطورين والمواطنين، مشيدًا بكل من شارك في إعداد آليات التطبيق من الوزارات والهيئات والجامعات المصرية والمجلس المصري للبناء الأخضر.


