هدم واجهة أثر إسلامي بإسنا يثير الجدل.. حملة الدفاع عن الحضارة تطالب ببيان رسمي من الآثار| صور
كشفت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان عن واقعة خطيرة شهدتها مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، حيث تعرضت واجهة منزل عبد الملاك وأخيه نخلة بشارع الراعي – والمسجلة كأثر إسلامي برقم (103597) منذ عام 1951 – للهدم بشكل مفاجئ بفعل فاعل مجهول، رغم أنها خضعت للترميم ضمن مشروع إحياء إسنا التاريخي.
صمت رسمي رغم وجود كاميرات مراقبة بالمنطقة
وأشار الدكتور ريحان عبر صفحته على “فيسبوك” إلى أن الواقعة حدثت منذ أيام، ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من المجلس الأعلى للآثار يوضح ملابسات الحادث، أو ما إذا تم إبلاغ الجهات الأمنية وبدء تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الهدم.

وتساءل: هل تمت إجراءات صلب عاجلة لحماية ما تبقى من الواجهة قبل أن ينهار الجزء الآخر منها؟ وهل هناك خطة لترميم الأثر قبل فقدانه نهائيًا؟

مشروع إسنا الفائز بجائزة الآغا خان مهدد بفقدان أحد رموزه
تأتي هذه الواقعة في وقت حرج، عقب إعلان منظمة الآغا خان فوز مشروع إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2025، للمعماري كريم إبراهيم، وهو المشروع الذي أعاد الحياة لعدد من المباني التاريخية من بينها وكالة الجداوي وسوق القيسارية وبيت الضيافة الملكي.


ويهدف المشروع إلى الحفاظ على التراث العمراني بالصعيد وتنشيط السياحة الثقافية من خلال ترميم مبانٍ تاريخية باستخدام مواد محلية مستدامة وتقنيات تقليدية، ما ساهم في تحويل إسنا إلى مركز تراثي نابض بالحياة.


مطالب عاجلة ببيان رسمي ومحاسبة المسؤولين
وطالبت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية المجلس الأعلى للآثار بإصدار بيان رسمي عاجل لتوضيح ما جرى، والإعلان عن الإجراءات القانونية التي اتُخذت ضد المتورطين، حفاظًا على ما تبقى من هوية المدينة الأثرية التي تشكل أحد أهم مراكز التراث الإسلامي في جنوب مصر.


