مرض هدى المفتي.. ما هي الجلطة في الوريد المغذي للأمعاء وأعراضها الخطيرة؟
أثارت الفنانة هدى المفتي حالة من الجدل خلال الأسابيع الماضية بعد ظهورها بملامح مختلفة ووزن أقل بكثير من السابق، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأنها تتبع نظامًا غذائيًا قاسيًا بدافع الهوس بالمظهر أو النحافة، إلا أن الحقيقة جاءت مغايرة تمامًا لما تم تداوله، بعدما كشفت مصادر مقربة وإعلاميون تفاصيل معاناتها الصحية الأخيرة.
وفيما يلي، نستعرض لكم تفاصيل مرض هدى المفتي بعد ظهورها بملامح مختلفة ووزن أقل بكثير من السابق.
مرض هدى المفتي

ووفقًا لما قالته رضوى الشربيني، مرت هدى المفتي بمرحلة صحية صعبة عقب إصابتها بجلطة في الوريد المغذي للأمعاء، وهي حالة نادرة وخطرة تؤدي إلى انسداد تدفق الدم في الجهاز الهضمي، ما تسبب في مضاعفات حادة انتهت بإصابة جزء من أمعائها بالغرغرينا ونتيجة لذلك، خضعت الفنانة لعملية جراحية دقيقة لاستئصال الجزء المتضرر حفاظًا على حياتها.
وأوضحت الإعلامية رضوى الشربيني في تصريحاتها أن هدى المفتي كانت قد أصيبت بفيروس كورونا قبل الأزمة مباشرة، وهو ما ساهم في تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ.
وأشارت إلى أن الفنانة تخضع الآن لنظام غذائي صارم يمنعها من تناول السكر أو الأطعمة الثقيلة، كما تمتنع عن تناول المكملات الفيتامينية إلا بإشراف طبي دقيق، بسبب انخفاض نسبة الحديد في الدم.
وأكدت الشربيني أن ما تمر به هدى ليس له علاقة بأي رغبة في إنقاص الوزن، وإنما هو نتيجة مباشرة لتداعيات مرضية خطيرة تطلبت رعاية طبية خاصة وتعليمات صارمة للحفاظ على استقرار وضعها الصحي.
كما وجهت رسالة لجمهور الفنانة، طالبتهم فيها بالتوقف عن التنمر أو إصدار أحكام سطحية، مشددة على أن هدى تواجه ظرفًا إنسانيًا صعبًا بكل شجاعة وإصرار.
وأكدت الفنانة إلى أنها بدأت تتعافى تدريجيًا وتستعيد نشاطها، مع حرصها على الالتزام الكامل بتعليمات الأطباء والتوازن بين الراحة والغذاء الصحي، تمهيدًا للعودة إلى حياتها الطبيعية خلال الفترة المقبلة.
سبب مرض هدى المفتي
بالنسبة لمرض هدى المفتي، فهو نتيجة جلطة في الوريد المغذي للأمعاء بأنها حالة مرضية نادرة تحدث عندما يتكوّن تجلّط دموي داخل الوريد الذي ينقل الدم من الأمعاء إلى الكبد، ما يعيق تدفق الدم الطبيعي داخل الجهاز الهضمي.
ويؤدي هذا الانسداد إلى نقص حاد في كمية الأكسجين الواصلة إلى أنسجة الأمعاء، وهو ما يتسبب في تلف الأنسجة وصعوبة امتصاص العناصر الغذائية، وقد يتطور الأمر إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التدخل الطبي بسرعة.
وفي الحالات المتقدمة، يمكن أن يسبب الانسداد غرغرينا أو موتًا جزئيًا في أنسجة الأمعاء نتيجة انقطاع التروية الدموية، مما يستدعي إجراء جراحة عاجلة لاستئصال الجزء المتضرر حفاظًا على حياة المريض.
وغالبًا ما يرتبط هذا المرض بعوامل مثل الجفاف الشديد، أو اضطرابات تخثّر الدم، أو الإصابة ببعض الفيروسات، ويحتاج المصاب بعد التعافي إلى نظام غذائي دقيق ومتابعة طبية منتظمة لتجنب تكرار الجلطة مستقبلًا.


