انبعاث شمسي ضخم يسبب عاصفة مغناطيسية على الأرض خلال أيام
تشير أحدث نماذج الرصد الصادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إلى أن انبعاثًا كتليًا إكليليًا انطلق من الشمس يوم الخميس 23 أكتوبر 2025 يتجه نحو كوكب الأرض، ومن المرجح أن يصل في 26 أكتوبر الجاري، وفقًا للتقديرات الأولية.
انبعاث شمسي ضخم يسبب عاصفة مغناطيسية على الأرض خلال أيام
وتوضح البيانات أن هذا الانبعاث الشمسي قد يؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية من الفئة G1، وهي من المستويات الضعيفة إلى المعتدلة، ما قد يسبب اضطرابات طفيفة في شبكات الكهرباء عالية الجهد وانحرافات بسيطة في أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية.
كما يُتوقع أن تُرصد ظاهرة الشفق القطبي في مناطق خطوط العرض العالية، بينما لا يُتوقع أن تؤثر هذه الظاهرة على المنطقة العربية.
وأضافت وكالة ناسا أن التوقعات ما زالت غير مؤكدة، إذ حدثت عدة انفجارات إكليلية متداخلة في اليوم نفسه، مما يجعل من الصعب تحديد أيٍّ منها هو المسؤول بدقة عن الانبعاث المتجه نحو الأرض.
ويواصل العلماء في الوقت الحالي مراقبة تطورات النشاط الشمسي عبر الأقمار الصناعية المتخصصة مثل سوهو ومرصد ديناميكا الشمس لرصد حركة المادة الشمسية عبر الفضاء بين الكواكب.
ويُشار إلى أن الانبعاثات الكتلية الإكليلية هي سحب ضخمة من البلازما والمجالات المغناطيسية تنطلق من الغلاف الجوي الخارجي للشمس، ويمكن أن تقطع نحو 150 مليون كيلومتر للوصول إلى الأرض خلال عدة أيام، بحسب سرعتها واتجاهها.
ويختلف هذا النوع من الظواهر عن الانفجارات الشمسية التي تمثل اندلاعًا سريعًا للطاقة الكهرومغناطيسية ينتج عنها انبعاث قوي من الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية، ويصل تأثيرها إلى الأرض خلال ثماني دقائق فقط مسببة اضطرابات قصيرة في الاتصالات والأقمار الصناعية.
أما الانبعاث الكتلي الإكليلي، فيُعد حدثًا ماديًا ومغناطيسيًا أكبر وأكثر بطئًا، وقد يؤدي عند اصطدامه بالغلاف المغناطيسي للأرض إلى عواصف جيومغناطيسية تؤثر في شبكات الكهرباء والملاحة الجوية، وتخلق مشاهد مذهلة للشفق القطبي في المناطق القريبة من القطبين.
وفي حال تأكدت التوقعات، فقد يشهد سكان نصف الكرة الشمالي نهاية هذا الأسبوع مشاهد خلابة للشفق القطبي في سماء المناطق القطبية.
