نتنياهو يشبّه يحيى السنوار بـ صلاح الدين الجديد.. ما القصة؟
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار بأنه صلاح الدين الجديد، مشيرًا إلى أن استهدافه كان ضروريًا، على حد قوله، خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج يُدعى الوطنيون.
نتنياهو يشبّه يحيى السنوار بـ صلاح الدين الجديد
قال نتنياهو في حديثه، إن السنوار سيخرج من الأنفاق مع رفاقه ملوّحًا بعلامة النصر، ليصبح صلاح الدين الجديد"، في إشارة تحمل طابعًا رمزيًا ودينيًا قويًا.
هذا التشبيه، يعكس نظرة نتنياهو إلى حرب غزة بوصفها حربًا دينية بامتياز، إذ يربط بين قادة المقاومة الفلسطينية وشخصيات تاريخية إسلامية بارزة مثل صلاح الدين الأيوبي، الذي استعاد القدس والمسجد الأقصى من أيدي الصليبيين في معركة حطين الشهيرة عام 1187م.
ووصف نتنياهو للسنوار بـ صلاح الدين الجديد ليس مجرد تشبيه عابر، بل يعكس أبعادًا أيديولوجية وسياسية، حيث يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي تقديم الصراع في غزة ضمن إطار ديني وتاريخي، ما يزيد من حدة التوترات ويعطي الحرب طابعًا رمزيًا يتجاوز الحدود الجغرافية.
ويُعد يحيى السنوار أحد أبرز قادة حركة حماس، ويُنظر إليه داخل غزة كرمز للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال. وُلد السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس جنوب القطاع، وتخرّج في الجامعة الإسلامية بغزة، قبل أن يُعتقل لسنوات طويلة في السجون الإسرائيلية بتهمة تأسيس جهاز أمني تابع لحماس، أطلق عليه اسم "المجد.
وبعد الإفراج عنه ضمن صفقة شاليط عام 2011، صعد نجمه داخل الحركة ليصبح أحد أهم قادتها السياسيين والعسكريين.


