أطباء العمود الفقري يحذرون من الآلام المزمنة في الرقبة المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية للشباب
مع تزايد انتشار الهواتف الذكية بين الشباب، أطلق خبراء الصحة تحذيرات من ظاهرة رقبة التكنولوجيا، التي ترتبط بآلام مزمنة في الرقبة والعمود الفقري العنقي، نتيجة الوضعيات الخاطئة، التي يعتمدها المستخدمون لفترات طويلة في أثناء التمرير أو إرسال الرسائل النصية.
أطباء العمود الفقري يحذرون من الآلام المزمنة في الرقبة المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية للشباب
وفقًا لـ الدراسات الحديثة، فإن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى مشاكل مبكرة في العمود الفقري، مثل انحلال القرص العنقي، فتق القرص، وهشاشة العظام.
وتشير أبحاث نُشرت في المجلة الدولية للعلوم البيئية إلى أن وضعية الرأس إلى الأمام المرتبطة بالاستخدام المفرط للهواتف الذكية بين طلاب الجامعات في الهند ترتبط بشكل كبير باضطرابات حركة الكتف وآلام الرقبة.
وتُعرف هذه الوضعية باسم FHP، حيث ينحني الرأس للأمام بالنسبة للرقبة، مما يضاعف الضغط على العمود الفقري والعضلات المحيطة به، ويزيد من خطر تطور آلام مزمنة واضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي مثل الصداع ومشاكل المضغ.
وإضافةً إلى ذلك، أكدت افتتاحية نُشرت في مجلة العمود الفقري الأوروبية أن الأطفال والمراهقين معرضون بشكل خاص لمخاطر الرقبة التقنية، نظرًا لأن أجسامهم لا تزال في مرحلة النمو، وقد يؤدي الاستخدام المطول للهواتف إلى سوء المحاذاة وتطور مشاكل تنكسية مبكرة، وهو ما يضاعف من عبء هذه الظاهرة على الصحة العامة.
وحذر الباحثون من أن استمرار هذه العادة دون تدخل قد يؤدي إلى أزمات صحية واسعة النطاق على مستوى العمود الفقري والعضلات، مما يترتب عليه آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وأكد الخبراء ضرورة التثقيف الصحي حول الوضعيات الصحيحة، وتحسين إعدادات العمل والدراسة، وتمارين تقوية عضلات الرقبة الخلفية للحد من الأضرار المحتملة.
وأكد الدكتور جيمس هاروب، جراح الأعصاب وأستاذ جراحة الأعصاب في جامعة توماس جيفرسون، أن كل زاوية إضافية لرأس المستخدم إلى الأمام تزيد من الضغط على العمود الفقري، فإمالة الرأس 15 درجة تضيف حوالي 27 رطلًا، بينما إمالة الرأس 60 درجة تصل إلى 60 رطلًا من الضغط على الرقبة، مشيرًا إلى أن العمود الفقري لم يتكيف مع هذه الاحتياجات التكنولوجية الحديثة.
