مقتل شاب مصري في إيطاليا بعد تعرضه لإطلاق نار من مجهولين.. والشرطة تواصل التحقيق
كشفت تقارير صحفية إيطالية عن وفاة شاب مصري يعمل في شركة أمن بالعاصمة روما، متأثرًا بإصابته بطلق ناري من مجهولين، وذلك بعد خضوعه للعلاج لمدة 5 أشهر.
وفاة مصري في إيطاليا
وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أن الشاب المصري محمد الوكيل، البالغ من العمر 27 عاما والمقيم في إيطاليا، توفي في أحد مراكز الرعاية طويلة الأمد بمدينة غيدونيا مونتيسيليو، بعد 5 أشهر ونصف من إصابته بطلقات نارية في حادث وقع في 11 مايو الماضي.
وكان الشاب المعروف بلقب ميدو يعمل حارسًا في عدد من الملاهي الليلية بالعاصمة روما، وقد تعرّض لإطلاق نار خلال وجوده في سيارته على طريق فيا دل ماري قرب منطقة فيتينيا، بينما كان في طريق عودته إلى منزله في أوستيا بعد انتهاء عمله في أحد الملاهي الليلية بمنطقة ترينفالي.
وأُصيب ميدو بأربع رصاصات في الرأس والصدر، ونُقل في حالة حرجة إلى مستشفى سانت أوجينيو حيث مكث أسابيع في العناية المركزة، قبل أن يُحوَّل إلى مركز رعاية طويلة المدى، لكنه توفي متأثرًا بجراحه، وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقًا في جريمة القتل ويتولى عناصر من سلاح الدرك الكارابينييري متابعة القضية.
وأظهرت التحقيقات أن الشاب المصري كان قد تورط في شجار قبل الحادث، وتعرّض للمطاردة على الطريق من قبل مجهولين أجبروا سيارته على التوقف بعد صدمها، ثم أطلق أحدهم النار عليه من السيارة الأخرى مستخدمًا مسدسًا من نوع ريڤولفر، قبل أن يفقد سلاحه في موقع الحادث.
وتشير المعطيات إلى أن ما حدث كان على الأرجح تصفية حسابات على طريقة العصابات، لكن بأسلوب غير احترافي، بحسب الصحيفة الإيطالية.
وكان الوكيل يعمل في شركة أمنية خاصة تُدعى ADK، مقرها جنوب روما، وتُعنى بتأمين النوادي الليلية والمباني، وقد نفت الشركة أي صلة لها بالحادث.
وأكدت التحقيقات أن الضحية كان متزوجًا من دون أطفال، واستجوبت السلطات زوجته وأقاربه وعددًا من معارفه لمعرفة ما إذا كانت لديه مشكلات شخصية أو مهنية في الفترة الأخيرة.
ولا تستبعد الشرطة أن يكون الهجوم قد تم بدافع الانتقام أو الثأر الشخصي، وتفحص الجهات الأمنية حاليًا الأدلة التي تشمل المسدس المضبوط وتسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة وحول الملهى الذي كان يعمل فيه، إضافة إلى الاتصالات الواردة في هاتف الضحية التي قد تساعد في تحديد هوية الجناة.
وتشير التحقيقات إلى أن الجناة لاحقوه لعدة كيلومترات قبل أن يجبروا سيارته على التوقف بإحدى مناطق التقاطع، حيث أطلقوا عليه النار من الجهة الأمامية للسيارة واخترقوا زجاجها الأمامي عدة مرات، في محاولة واضحة لقتله.





