الثلاثاء 09 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

مؤسسة هند رجب البلجيكية لـ القاهرة 24: نفوذ إسرائيل على العديد من الحكومات الدولية حقيقي.. ووقف إطلاق النار المؤقت بغزة ليس سلامًا

القاهرة 24
سياسة
السبت 25/أكتوبر/2025 - 01:35 م

تمكنت مؤسسة هند رجب البلجيكية والتي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، وسُميت على اسم الطفلة الشهيدة هند رجب التي حاصرتها قوات الاحتلال في غزة وقتلتها بوحشية بعدما روعتها، من التوصل لهوية جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين ضلعوا في هذه الجريمة الشنعاء وقدمت جميع الأوراق والشهادات والأدلة اللازمة لمحكمة الجنائية الدولية من أجل محاسبتهم، وطالبت بإصدار مذكرة اعتقال بحقهم. 

وطالبت المؤسسة أيضًا بتوسيع التحقيق ليشمل “وحدة إمبراطورية مصاصي الدماء، ” الكتيبة المدرعة 52، “واللواء المدرع 401. 

وأعلنت المؤسسة أن الملف المقدم للجنائية الدولية يمتد على 120 صفحة ويتضمن أدلة وشهادات شهود تؤكد تورط الأشخاص المذكورين في مقتل هند وستة من أفراد عائلتها والمسعفين الذين حاولوا إنقاذها، وتحدد الوثيقة على وجه التحديد 24 عسكريًا إسرائيليًا كمسؤولين عن عمليات القتل.

وحرص القاهرة 24 على التواصل مع مسئولي المؤسسة البلجيكية؛ من أجل معرفة التفاصيل وردود الأفعال التي تتلقاها المؤسسة وحقيقة ثباتها أمام قوات الاحتلال.

وإلى نص الحوار.

هل تتلقوا تهديدات من الإسرائيليين بسبب نشاطكم؟.. وما تأثيرها عليكم؟

نعم، نتلقى تهديدات مباشرة وغير مباشرة، إنها حقيقة واقعة بالنسبة لأي شخص يعمل على فضح جرائم الحرب وتحدي الإفلات من العقاب.

لكن الترهيب يؤكد فقط أن عملنا مهم، لا تردعنا التهديدات بل تقوينا، وكل تهديد نتلقاه يذكرنا بأن السعي لتحقيق العدالة لهند رجب وضحايا غزة يهز أسس الإفلات من العقاب.

هل تعتقدون أن إسرائيل لديها القدرة على التأثير على المنظمات الكبرى في العالم؟

نعم.. إن نفوذ إسرائيل على العديد من المؤسسات والحكومات الدولية حقيقي، ويمارس من خلال الضغط السياسي، وشبكات الضغط، ومواءمة المصالح الاستراتيجية، لكن التأثير ليس مثل الشرعية، ولا يمكن أن يستمر إلى الأبد ضد الحقيقة.

إن ما نشهده الآن، مع بدء المجتمع المدني العالمي والصحفيين، وحتى بعض الدول، في الوقوف، هو أن احتكار السرد الذي كانت تتمتع به إسرائيل ذات يوم آخذ في الانهيار.. والعدالة تتحرك ببطء لكنها تتحرك، وفي نهاية المطاف حتى أقوى الهياكل تخضع للحقائق والمساءلة الأخلاقية.

هل تخططون لتقديم المزيد من الإسرائيليين للمحاكم بسبب جرائمهم ضد الأطفال؟

بالطبع ولدت مؤسسة هند رجب من قصة طفل واحد، لكن مهمتها أوسع بكثير، نحن نعمل على توثيق وتحقيق العدالة لكل طفل فلسطيني أُزهقت حياته أو دمرت بسبب الإبادة الجماعية المستمرة.

وسوف يستمر عملنا القانوني والإنساني حتى تصبح المساءلة هي القاعدة وليس الاستثناء، وكل قضية نرفعها لا تتعلق بالماضي فحسب، بل تتعلق بحماية الأجيال القادمة من الأطفال الفلسطينيين.

هل أنتم متفائلون بالاتفاق الذي تم توقيعه لوقف الإبادة الجماعية في غزة؟

أي وقف للقتل هو ارتياح، لكن وقف إطلاق النار المؤقت ليس سلامًا، والتوقف عن الإبادة الجماعية ليس عدالة، وتكمن جذور العنف في الاحتلال الإسرائيلي، والفصل العنصري، والإفلات من العقاب.

وإذا لم يتم معالجة هذه المسائل، فلن يتم التوصل إلى اتفاق. لذا، فبينما نرحب بكل حياة يتم إنقاذها، فإننا نظل واقعيين، فالعدالة والحرية هما الضمانتان الوحيدتان للسلام الدائم.

ومؤسسة هند رجب هي فرع من حركة 30 مارس المكرسة بشكل أساسي للسعي لتحقيق العدالة ردًا على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتأسست خلال الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وهي تكرم ذكرى هند رجب وجميع الذين لقوا حتفهم أو عانوا في ظل حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

تابع مواقعنا