بعد بحث 39 ساعة متواصلة.. انتشال جثمان طفل سقط في بئر بسوريا| تفاصيل
تواصل فرق الدفاع المدني السوري والأهالي، ولليوم الثاني على التوالي، جهودها المكثفة لانتشال جثمان الطفل عبدالله سليمان الطنش الذي سقط في بئر ارتوازية بقرية زغير جزيرة في ريف دير الزور الغربي، وذلك بعد أكثر من 39 ساعة متواصلة من العمل.
واقعة انتشال جثمان طفل سوري سقط في بئر تثير الجدل
وبحسب تقارير ميدانية بوسائل الإعلام المحلية، تواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى الجثمان بسبب عمق البئر وطبيعة التربة الهشة التي تهدد بانهيار جدرانها، مما اضطرها إلى اللجوء إلى الحفر اليدوي الدقيق لتفادي أي انهيارات قد تعيق العملية أو تعرض حياة المنقذين للخطر.
وأوضحت مصادر ميدانية، أن المسافة المتبقية للوصول إلى الطفل لا تتجاوز مترين فقط، فيما يشارك عشرات من سكان المنطقة في جهود الحفر والمساعدة في نقل التربة والمعدات، دعمًا لفرق الدفاع المدني في مهمتها الإنسانية.
حوادث مشابهة في تركيا
وحسب ما ذُكر في قناة الإخبارية السورية، أن عمليات الحفر تسير بحذر شديد في ظل مراقبة مستمرة من قبل فرق السلامة والمهندسين الميدانيين.
وفي حادثة مُشابهة، تمكنت فرق الإنقاذ بالتعاون مع الطوارئ التركية (AFAD) في شهر أغسطس الماضي من إنقاذ طفل سوري أخر سقط في بئر شمال مدينة الرقة بعد جهود استمرت قرابة 14 ساعة.
وتتكرر مثل هذه الحوادث المأساوية في عدد من المناطق السورية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة ترك الآبار الارتوازية مكشوفة دون اتخاذ إجراءات أمان كافية، ما يدفع الأهالي والسلطات المحلية للمطالبة بتشديد الرقابة وإغلاق الآبار المهجورة بشكل آمن لحماية الأطفال والسكان.


