أشرف صبحي: لا يوجد تشابه بين موقف الإسماعيلي والزمالك.. والبعض ينتظر الفشل لتوجيه سهام النقد | حوار
يُعدّ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أحد أبرز الوجوه الفاعلة في المشهد الرياضي المصري خلال السنوات الأخيرة، نظرًا لدوره في إدارة ملفات معقدة تجمع بين التطوير الإداري والدعم الفني والرقابة المؤسسية.
تحت قيادته، شهدت الرياضة المصرية طفرة في البنية التحتية وتنظيم البطولات الكبرى، إلى جانب الاهتمام بتأهيل الكوادر الشبابية وتمكينها في مواقع المسؤولية.
حوار القاهرة 24 مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة
القاهرة 24 حرص على إجراء حوار خاص مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، حيث تحدث الوزير بصراحة عن أبرز القضايا الراهنة داخل الساحة الرياضية، بدءًا من أزمات الأندية، مرورًا بتحديات المنتخبات الوطنية، ووصولًا إلى خطط الوزارة لتعزيز الانضباط المؤسسي ودعم الهوية الوطنية من خلال الرياضة، كما يوضح موقفه من بعض الجدل الذي أثير مؤخرًا حول التجنيس، ودور الإعلام في تشكيل الوعي الرياضي.
وقال أشرف صبحي في حواره لـ القاهرة 24: سنعمل على تطوير الشكل العام خلال الفترة المقبلة، وسأتولى متابعة ذلك بنفسي بالتنسيق مع اتحاد الكرة، مضيفًا أن الفترة الماضية شهدت انتشارًا كبيرًا للشائعات، وتداخل الأحداث ساهم في تغذيتها، كما حدث من تبريرات بعد أولمبياد باريس.
وأردف أشرف صبحي في حواره مع القاهرة 24: منتخب الشباب نجح في التأهل إلى كأس العالم، بينما كان البعض ينتظر إخفاقه لإثارة حالة من الجدل، ومع ذلك لم يهتم أحد بالمنتخب أو يتابعه إلا بعد الخروج، حينها بدأ النقد، وهو حق مشروع للجميع، ولا يمكن إنكار التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم المغربية، لكننا تمكّنا من التفوق عليهم بسهولة في كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون.
وأفاد: ما حدث في أزمة منتخب تنس الطاولة يُعد تصرفًا غير مسؤول، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه، واللجنة الأولمبية هي الجهة المعنية بمتابعة الواقعة والتحقيق فيها، وما جرى يُشبه ما حدث في واقعة تعدّي أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، على الكابتن حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب الوطني آنذاك، خلال كأس الأمم الإفريقية 2006، والتي جرى التعامل معها حينها بحزم، والوزارة تدعم مبدأ الانضباط والالتزام داخل جميع المنتخبات الوطنية، مؤكدة أن أي خروج عن السلوك الرياضي القويم سيُواجه وفق القوانين واللوائح المنظمة، ولكن لا يجوز اختزال المشهد الرياضي في هذه الواقعة فقط.
واستمر أشرف صبحي في تصريحاته: يتم تداول أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن المهندس هاني أبو ريدة غاضب لعدم مشاركته في استقبال رئيس فيفا جياني إنفانتينو بشرم الشيخ، وهذا غير صحيح، فقد تلقيت خطابًا من أبو ريدة يؤكد أن زيارة إنفانتينو تمت بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن التنسيق كان حكوميًا كاملًا بمشاركة أبو ريدة، ووجود رئيس الاتحاد الدولي في مصر أمر مشرف للغاية.
وتساءل: هل الهدف من هذه الشائعات هو تشويه صورة الرياضة المصرية؟ من واجبنا أن نرد ونوضح الحقائق.
واستكمل الدكتور أشرف صبحي في حواره مع القاهرة 24: تحقيق المركز الرابع في الأولمبياد إنجاز نادر الحدوث، وأرى أنه من الأفضل استمرار الجهاز الفني الحالي بغض النظر عن الجوانب المالية حتى نهاية الدورة المقبلة، والاتحاد خاض تجربته وجاء بجهاز فني محلي.
وتابع: في عام 2019 نظمنا بطولة كأس الأمم الإفريقية في غضون خمسة أشهر فقط، وقدمناها بصورة مشرفة، كما نظمنا بطولة أمم إفريقيا تحت 23 عامًا، كرة القدم لم تتوقف بعد خروج المنتخب من بطولة 2019، وقد تم تعديل قانون الرياضة بجملة واحدة لتفادي أي ارتباك في المشهد الرياضي، وأنا مسؤول عن التوضيح والرقابة، وإذا وُجدت مشكلة سنعلن عنها، وأتمنى لو كنت أملك صلاحية تعيين الاتحاد بنفسي، ومنذ وجودي في باريس، كنت أرى ضرورة استمرار المدرب ميكالي، ولم أفرض القرار، لأن دوري يقتصر على الترشيح ودعم السياسة العامة، وليس فرض الأشخاص.
وأشار: تأجيل الدوري لما بعد الأولمبياد حتى شهر سبتمبر جعل من غير العدل استدعاء لاعبي الأهلي وبيراميدز، كما أنه لم يكن منصفًا لميكالي الذي لم يتمكن من ضم عناصره، وقد تم حل الأزمة حينها، وقلت إنه إذا لم ينتهِ الدوري في الموسم التالي قبل شهر يونيو فسيُعد ذلك إهدارًا للمال العام، ومنذ ذلك الحين يُختتم في موعده الطبيعي.
وعن المنتخب الثاني، تحدث الدكتور أشرف صبحي قائلًا: بطولة كأس العرب ليست ضمن الأجندة الدولية، بينما الأجندة الإفريقية هي الأساس، ومع ذلك سأُحاسب على كليهما، والمنتخب المصري الثاني أصبح رديفًا للمنتخب الأول، وبطولة كأس العرب لا تُعد بطولة رسمية.
أما بخصوص التجنيس، تطرق إلى تلك النقطة، وقال: ظاهرة التجنيس ليست جديدة، بل تمتد جذورها منذ أكثر من مائة عام، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية تبذل جهودًا غير عادية لمحاربة تلك الظاهرة، وقضية كيشو في باريس مرّت بتفاصيل كثيرة، من سجن إلى قضية تحرّش وغيرها، وليس لديّ مانع في أن يسعى أي شخص لتحسين ظروفه، ولكن ليس على حساب أن يتحدث عن أشخاص، ودوري يقتصر على الرقابة المالية والإدارية، وإذا لم يكن العمل منظمًا وضمن إطار واضح، فنحن نكون حينها جاهلين بما نديره، لأن الفيفا لن يترك أحدًا دون مساءلة إن لم يتعامل بحكمةٍ وفطنة، واللوائح إذا احتاجت إلى تعديل فسيتم تعديلها، ولن نتكبّر على ذلك.
وعن أزمة الأندية الجماهيرية، أتم الوزير حواره مع القاهرة 24 قائلًا: أزمة الزمالك ترتبط بجزء قانوني بحت يتعلق باستخدام أرض النادي، حيث تم إحالة الملف للنيابة لتقول رأيها، وطالما وصل الأمر للنيابة، مش دوري أن أتدخل، والنيابة هي التي ستتخذ قراراتها التي قد يترتب عليها خطوات لاحقة، بينما أزمة الإسماعيلي استمرت لمدة سنة بسبب تضرر النادي من مجلس الإدارة الحالي، وليس بسبب قضية محددة، ولو النيابة برأت مجلس إدارة نادي الإسماعيلي، يمكن أن يعود لمكانه مرة أخرى، وفق الإجراءات القانونية، والفارق الأساسي بين الحالتين هو طبيعة الأزمة وطريقة التعامل القانوني معها.
