تعود لعام 945 قبل الميلاد| المتحف المصري يعرض الغزالة المحنطة.. تحفة نادرة تكشف عبقرية المصري القديم
يعرض المتحف المصري بالتحرير، واحدة من أندر وأجمل المقتنيات الحيوانية المحنطة، وهي غزالة مُحنطة بعناية فائقة تعود إلى عام 945 قبل الميلاد، في مشهد يضاهي في دقته العناية التي كانت تُجهز بها مومياوات الملوك في العصور المصرية القديمة.

سر الغزالة المحنطة.. تحفة نادرة تكشف عبقرية المصري القديم في فن الخلود
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، إن هذه الغزالة تُعد نموذجًا فريدًا يُجسد براعة المصريين القدماء في فن التحنيط والحفاظ على الكائنات الحية، حيث لم يقتصر اهتمامهم على ملوكهم وكبار رجال الدولة، بل امتد ليشمل الحيوانات التي كانوا يقدسونها أو يربطونها بمعتقداتهم الدينية.
وتُظهر تفاصيل التحنيط مستوى مذهلًا من الإتقان، إذ حُفظ الجلد والشكل الخارجي للغزالة بدقة عالية، ما يعكس مدى التطور الذي بلغه المصري القديم في استخدام المواد والطرق العلمية لضمان بقاء الشكل الطبيعي لأطول فترة ممكنة.
ويُرجح علماء الآثار أن هذه الغزالة كانت من القرابين أو الحيوانات المقدسة التي حُنطت لأغراض دينية أو رمزية، وربما كانت مكرّسة لأحد الآلهة المرتبطة بالطبيعة والخصب.
وتظل الغزالة المحنطة المعروضة بالمتحف المصري بالتحرير شاهدًا نادرًا على عبقرية التحنيط المصري، ودليلًا على ما وصلت إليه الحضارة المصرية من دقة ووعي علمي وفني سبق العصور بآلاف السنين.



