بعد تعيينه رئيسًا لبنك أفريكسيم.. من هو الدكتور جورج إلومبي؟
اختتم بنك التصدير والاستيراد الإفريقي (أفريكسيم) في القاهرة، فترة ولاية الدكتور بنديكت أوكي أوراما كرئيس لمجلس الإدارة ورئيس للبنك، من خلال مؤتمر تكريمي أعلن فيه الرئيس المنتهية ولايته أنه جعل من تعزيز التجارة والاستثمار داخل إفريقيا محورًا لاستراتيجية البنك عند توليه المنصب، انطلاقًا من قناعته بأن هذا هو الطريق الوحيد الممكن لتنمية إفريقيا وتحقيق استقلالها الاقتصادي.
ووصف الدكتور جورج إلومبي، الرئيس المعيّن للبنك، البروفيسور أوراما بأنه من القلة النادرة التي تجمع بين الرؤية والتنفيذ، مشيرًا إلى أن قيادته أرست أساسًا قويًا لتعزيز التجارة والصناعة داخل القارة.
من هو الدكتور جورج إلومبي؟
تم اختيار جورج إلومبي لتولي رئاسة أفريكسم بنك بعد عملية اختيار دقيقة بدأت في يناير 2025، شملت نشر إعلان عالمي في وسائل الإعلام الدولية وموقع البنك الإلكتروني، ثم خضع المرشحون النهائيون لمقابلات أجرتها شركة عالمية متخصصة في البحث عن الكفاءات القيادية، قبل أن يوصي مجلس الإدارة بتعيين الدكتور إلومبي للموافقة النهائية من الجمعية العامة للمساهمين.
ووفقًا لميثاق أفريكسيم، يتم تعيين الرئيس من قبل الجمعية العامة للمساهمين بناءً على توصية مجلس الإدارة لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
الدكتور جورج إلومبي الرئيس الجديد لأفريكسم بتك من دولة الكاميرون، حاصل على ماجستير في القانون (LL.M) من كلية لندن للاقتصاد بجامعة لندن، وحاصل على دكتوراه في التحكيم التجاري من كلية لندن للاقتصاد بجامعة لندن، وحاصل على الإجازة في القانون (Maitrise-en-Droit) من جامعة ياوندي عام 1989.
كما انضم الدكتور إلومبي للعمل في أفريكسيم بنك منذ عام 1996 كمسئول قانوني، وتولى منصب نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الحوكمة والخدمات القانونية والمؤسسية، وتدرج جورج إلومبي داخل أفريكسم بنك متوليا عدد من المناصب منها: مسؤول قانوني أول، ورئيس القسم القانوني، وأمين سر تنفيذي، ونائب مدير الشئون القانونية ومدير وأمين سر تنفيذي، شارك جورج إلومبي في بناء الهيكل المؤسسي لمجموعة أفريكسيم بنك، ترأس لجنة الاستجابة للطوارئ خلال أزمة جائحة كوفيد-19.
المؤسسات المالية متعددة الأطراف في إفريقيا
وقال إلومبي إن البنك أصبح اليوم أحد أبرز المؤسسات المالية متعددة الأطراف في إفريقيا، خاصة في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) وتحويل البنية الصناعية للقارة، مؤكدًا أن أوراما حوّل الأمنيات السياسية القديمة إلى مكاسب ملموسة لجميع الأفارقة.
وخلال فترة ولايته الممتدة عشر سنوات منذ عام 2015، ارتفعت أصول وضمانات البنك من 6 مليارات دولار إلى نحو 44 مليار دولار بحلول سبتمبر 2025، كما تم إطلاق برامج ومنتجات جديدة لمعالجة التحديات التي تواجه التجارة والنمو الاقتصادي في إفريقيا، ما جعل البنك يحتل موقع الريادة في تمويل التجارة الإفريقية.
ومن أبرز إنجازاته دعم البنك لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، عبر نظام الدفع والتسوية الإفريقي (PAPSS) المدعوم بثلاثة مليارات دولار، والذي أصبح فعالًا في 20 دولة، ما سمح للدول الإفريقية بالتجارة بعملاتها المحلية.
كما أنشأ البنك صندوق تكيّف AfCFTA بالتعاون مع أمانة الاتفاقية وبقيمة مليار دولار، لمساعدة الدول الأعضاء على التكيّف مع النظام التجاري الجديد.
وأطلق البنك المعرض التجاري الإفريقي الداخلي عام 2018 لمعالجة مشكلة ضعف الوصول إلى المعلومات التجارية والاستثمارية، وقد حقق خلال أربع دورات أكثر من 170 مليار دولار في صفقات تجارية واستثمارية وجذب 180 ألف زائر.
كما طوّر البنك منصة رقمية هي بوابة التجارة الإفريقية (Africa Trade Gateway) لتسهيل تدفق المعلومات، وأنشأ مراكز للتجارة الإفريقية في مختلف الدول.
وفي مجال المعايير، دعم البنك توحيد نحو 500 معيار خاص بالأدوية والمعدات الطبية والزراعة والسيارات والمنسوجات، ما يسهل حركة التجارة بين الدول.
وبالتعاون مع الكوميسا وأمانة AfCFTA، أطلق البنك نظام الضمان التعاوني للنقل الإفريقي بقيمة مليار دولار لتسهيل حركة البضائع عبر الحدود.
كما دعم البنك إنشاء مناطق صناعية ومناطق اقتصادية خاصة في عدد من الدول، وأسهم في نشوء صناعات كبرى مثل مصفاة دانغوت في نيجيريا.
وشملت إنجازاته أيضًا دعم الروابط بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي والشتات الإفريقي، وتنفيذ مشاريع المراكز الطبية الإفريقية للتميز لتوفير الرعاية الصحية المتقدمة.
وخلال جائحة كورونا، ضخ البنك أكثر من 10 مليارات دولار لدعم الدول الإفريقية، وموّل شراء اللقاحات بمبلغ 2 مليار دولار.
وأخيرًا، أطلق البنك شركة التجارة والتوزيع الإفريقية (ATDC) لتذليل العقبات اللوجستية في التجارة داخل القارة.


