بسبب قوانين الهجرة.. مواجهات بين متظاهرين في بريطانيا والشرطة تتدخل لفض الاشتباك
شهدت مدينة ساوثهامبتون البريطانية، اشتباكات ومشادات بين محتجين مناهضين للهجرة ومجموعة أخرى من المتظاهرين المناهضين للعنصرية، بعد أن التقت مسيرتان متعارضتان في شوارع المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب صحيفة ديلي ميل.
مظاهرات مناهضة للهجرة في بريطانيا
وقاد الناشط اليميني تومي روبنسون احتجاجًا كبيرًا في شوارع المدينة للتعبير عن رفض المشاركين للهجرة غير الشرعية، في حين نظمت حركة قفوا ضد العنصرية مظاهرة مضادة بالقرب من حديقة إيست بارك.
وقبيل انطلاق المظاهرات، أغلقت الشرطة أحد الطرق الرئيسية للفصل بين المجموعتين، وأدى ذلك إلى تعطيل حركة المرور ووسائل النقل العام في منطقة بورتسوود.
لكن في لحظة توتر، اقترب أحد المارة من مجموعة اليمينيين خارج محطة سانت دينيس للقطارات، حيث أظهرت مقاطع مصوّرة لحظة إلقاء زجاجة باتجاه المحتجين، ما أشعل حالة من الفوضى والغضب بينهم.
وأفاد شهود بأن المتظاهر كان يقف على جسر للمشاة يطل على التظاهرة، قبل أن تتم السيطرة عليه من قبل الشرطة التي أغلقت الجسر واقتادته بعيدًا عن الموقع، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي إيكو.
وشهدت المظاهرة حالة من الغضب العارم، إذ هرع عدد من المتظاهرين في محاولة لملاحقة الرجل، وسط هتافات غاضبة وأشارت تقارير إلى أن داني تومو، الذي كان يُوصف بأنه الذراع اليمنى لتومي روبنسون، لاحق المشتبه به قبل أن تتدخل الشرطة وتستخدم رذاذ الفلفل لإبعاده.
وفي وقت لاحق، تحركت مجموعة اليمين المتطرف نحو فندق هايفيلد هاوس في منطقة بورتسوود، حيث يُقيم عدد من طالبي اللجوء.
من جانبه، قال مساعد قائد الشرطة بول بارتولوميو إن أولوية الأجهزة الأمنية كانت ضمان سلامة المواطنين ومنع وقوع أي أعمال شغب، مضيفًا أن الشرطة عملت بالتنسيق مع منظمي الاحتجاجات والشركاء المحليين والمجتمع لضمان تحقيق توازن بين حق التظاهر السلمي وحق السكان في ممارسة حياتهم اليومية دون تعطيل أو تهديد.


