دواء أورفورجليبرون الحبة التي قد تُنهي عصر حقن أوزيمبيك.. تعرف عليها
في خطوة قد تغيّر مستقبل علاج السكري من النوع الثاني والسمنة، كشفت شركة إيلي ليلي عن دواء جديد يُدعى أورفورجليبرون، وهو أول علاج من فئة منشّطات مستقبلات GLP-1 يمكن تناوله عن طريق الفم بدلًا من الحقن، ما يجعله بديلًا محتملًا وقويًا لعقار أوزيمبيك الشهير، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
حبة يومية بدلًا من الحقن
يُعتبر أورفورجليبرون ثورة طبية حقيقية، إذ يعمل بنفس الآلية التي يعتمد عليها أوزيمبيك، أي تنشيط مستقبلات GLP-1 المسؤولة عن تنظيم مستوى الأنسولين والشهية وسكر الدم، لكنه يمتاز بكونه حبة تُؤخذ مرة واحدة يوميًا دون الحاجة إلى أي حقن أسبوعية.
وبحسب نتائج التجربة السريرية ATTAIN-1 المنشورة في مجلة New England Journal of Medicine، أثبت الدواء فعالية كبيرة في خفض الوزن وتحسين المؤشرات الأيضية لدى المرضى المصابين بالسكري أو السمنة.
📉 نتائج مذهلة في التجارب السريرية
شملت التجارب أكثر من 3000 شخص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وأظهرت النتائج أن المشاركين فقدوا أكثر من 10% من وزن الجسم في المتوسط. كما لوحظ تحسّن في:
مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية
ضغط الدم الانقباضي
انخفاض بنسبة 50% في بروتين C التفاعلي، وهو مؤشر رئيسي للالتهابات وأمراض القلب.
سهولة الاستخدام وراحة المريض
وواحدة من أهم مزايا هذا العقار أنه لا يحتاج إلى صيام أو قيود غذائية، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالعلاجات المعقدة أو لا يفضلون الحقن.
لكن، ورغم هذه المزايا، يؤكد الأطباء أن الدواء يجب أن يُستخدم تحت إشراف طبي، لأن آثاره الجانبية قد تكون مشابهة لأدوية GLP-1 الأخرى، مثل الغثيان أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
خطوة جديدة في معركة السمنة والسكري
لا يزال أورفورجليبرون في انتظار الموافقة النهائية من الجهات الصحية، إلا أن الخبراء يرون فيه نقطة تحول في علاج اثنين من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم: السمنة والسكري من النوع الثاني.
فبينما كان العلاج بالحقن يمثل عقبة أمام العديد من المرضى، فإن حبة واحدة يوميًا قد تغيّر المعادلة تمامًا، وتجعل التحكم في الوزن وسكر الدم أكثر سهولة وفعالية.



