الشعر الرمادي قد ينقذ الجسم من سرطان الجلد |دراسة
توصل باحثون من جامعة طوكيو إلى أن تحول الشعر إلى اللون الرمادي قد يكون آلية دفاع طبيعية في الجسم ضد سرطان الجلد، وليس مجرد علامة على التقدم في السن، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
اكتشاف علمي يغير النظرة إلى الشعر الرمادي
وكشفت الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Cell Biology، أن عملية الشيب ترتبط بالخلايا الجذعية الصباغية (McSCs) المسؤولة عن إنتاج لون الشعر والجلد، وهي الخلايا ذاتها التي يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية في بعض الحالات.
وأوضح العلماء أن تلف هذه الخلايا بفعل المواد المسببة للسرطان يؤدي إلى تفعيل مسار جيني يُعرف باسم p53-p21، وهو ما يدفع الجسم إلى تدمير الخلايا التالفة قبل أن تتحول إلى خلايا خبيثة وهي العملية التي ينتج عنها ظهور الشعر الرمادي.
وقال الدكتورة إيمي نيشيمورا، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن النتائج تعيد تعريف العلاقة بين الشيب وسرطان الجلد باعتبارهما استجابتين مختلفتين لنفس الضغط الخلوي”. وأضاف أن الشيب قد يكون علامة على قدرة الجسم على الصمود في وجه الطفرات المسببة للسرطان.
وفي تعليق على الدراسة، أوضح الدكتور ديفيد سينكلير، أستاذ علم الوراثة بجامعة هارفارد، أن النتائج قد تفتح الباب أمام تطوير علاجات وقائية جديدة لسرطان الجلد والأنواع الأخرى من الأورام.
التقدم في العمر والعوامل الوراثية
ورغم أن الشيب يرتبط غالبًا بالتقدم في العمر أو العوامل الوراثية، إلا أن التوتر قد يلعب دورًا أيضًا، وأظهرت دراسة سابقة من جامعتي كولومبيا وميامي أن بعض الأشخاص استعادوا لون شعرهم الطبيعي بعد انخفاض مستويات التوتر لديهم.
وتحذر الدراسة اليابانية من استخدام بعض صبغات ومنتجات العناية بالشعر التي تحتوي على مادة الفورمالديهايد، والتي قد ترفع خطر الإصابة بسرطان الجلد عند التعرض المستمر لأبخرتها، خصوصًا في الأماكن المغلقة.
ويعد الورم الميلانيني أخطر أنواع سرطان الجلد وأكثرها انتشارًا، حيث يُتوقع تشخيص أكثر من 212 ألف حالة في الولايات المتحدة خلال عام 2025، وفق بيانات عيادة كليفلاند، وينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية للبشرة ومراقبة أي تغيرات في الشامات أو البقع الجلدية لاكتشاف المرض مبكرًا.


